أعلنت وزارة الداخلية السورية، الجمعة، إحباط عملية تهريب ضخمة للمخدرات، تم خلالها ضبط نحو 3 ملايين حبة كبتاغون و50 كيلوغراماً من الحشيش في كمين أمني بريف دمشق، في إطار تصعيد الحملة الأمنية ضد شبكات التهريب بعد سقوط نظام بشار الأسد.
وقالت الوزارة، عبر منشور على منصة "إكس"، إن العملية نُفذت "من خلال كمين محكم لفرع مكافحة المخدرات بريف دمشق، بالاشتراك مع مديرية الأمن الداخلي في منطقة النبك".
وأكد العميد خالد عيد، مدير إدارة مكافحة المخدرات، أن الشبكة كانت قادمة من الأراضي اللبنانية عبر المنافذ غير الشرعية في منطقة الجراجير الحدودية، مشيراً إلى أن العملية جاءت بعد رصد وتعقب دقيق بناء على معلومات استخبارية.
وصرح عيد بأن الحصيلة شملت "نحو ثلاثة ملايين حبة كبتاغون مخدرة، و50 كيلوغراماً من الحشيش"، مضيفاً أنه "تم تنظيم الضبط اللازم، واتخاذ الإجراءات القانونية بحق المتورطين، بينما لا يزال العمل جارياً لملاحقة الفارين".
وتأتي هذه العملية بعد يوم من إعلان الداخلية ضبط 13 مستودعاً لتصنيع المواد المخدرة، في حين بلغ عدد الحبوب المصادرة منذ الإطاحة بالنظام السابق 320 مليون حبة كبتاغون.
وتُشير تقديرات بريطانية إلى أن النظام السابق بقيادة عائلة الأسد كان مسؤولاً عن نحو 80% من إنتاج الكبتاغون عالمياً، في تجارة تُقدّر قيمتها السنوية بنحو 10 مليارات دولار، وجنت منها العائلة الحاكمة ما يقارب 2.4 مليار دولار سنوياً.
يُذكر أن نظام حزب البعث سقط في 8 كانون الأول/ ديسمبر 2024، بعد 61 عاماً من الحكم، بينها 53 عاماً بقيادة عائلة الأسد. وأعلنت الإدارة السورية الجديدة في كانون الثاني/ يناير 2025، تولي أحمد الشرع منصب الرئيس المؤقت، في مرحلة انتقالية تستمر خمس سنوات.
وتضع السلطات الجديدة ملف مكافحة المخدرات على رأس أولوياتها، باعتباره أحد أخطر تركات النظام السابق، وسط مطالبات دولية بإغلاق كامل لمصانع المخدرات وتفكيك الشبكات المرتبطة بها.