أعلن “المجلس الإسلامي السوري” حلّ نفسه، وحلّ المؤسسات التابعة له والمنبثقة عنه كلها، أمس السبت.
وقال البيان الصادر عن المجلس: “مرحلة الثورة في وجه الظلم والطغيان اقتضت إنشاء مؤسسات متنوعة للحفاظ على جذوة الثورة وبوصلتها، وكان الإسلامي السوري واحدة من تلك المؤسسات”.
وأضاف: "بعد التحرير بدأت حقبة جديدة عنوانها بناء الدولة بكل مؤسساتها، ومن جملة ذلك إعادة بناء المؤسسة الدينية الرسمية بعد أن شوهها النظام البائد وسخرها لخدمة مصالحه ففقدت كثيرا من مصداقيتها".
وجاء في البيان: "ومن القرارات التي اتخذتها الدولة الجديدة حل كل المؤسسات الثورية من أجل أن تجد موقعها في البناء الجديد، وتواكب الأوضاع الجديدة بعد التحرير".
وأشار المجلس إلى أنه استجابة لطلب الدولة السورية قرر ما يأتي:
أولاً: حل المجلس الإسلامي السوري بعد أن حقق كثيراً من الأهداف التي أُنشئ من أجلها، وحل المؤسسات التابعة له والمنبثقة عنه كلها، كمجلس الإفتاء السوري ومجلس القراء السوريين.
ثانياً: يوصي المجلس كل أفراده بالمساهمة الإيجابية الفعالة في إنجاح وإثراء المرحلة الجديدة بما يمتلكونه من خبرات ومؤهلات، وتوحيد الجهود بين العاملين في حقل التربية والتوجيه والدعوة
ثالثاً: يتوجه المجلس بالشكر لكل أعضائه ولكل من دعمه بكل أشكال الدعم، ويوكل مثوبتهم لرب العالمين ويثمن هذه التجربة الفريدة في التاريخ السوري، ويوصي بالإفادة منها في تشكيل المجاميع العلمية في أرجاء الوطن.
وكان الشيخ أسامة الرفاعي يترأس “المجلس الإسلامي السوري”، وفي تشرين الثاني 2021، أعلن “المجلس” انتخاب أسامة الرفاعي بالإجماع مفتيًا عامًا لسوريا، على خلفية إلغاء النظام المخلوع منصب المفتي العام في مناطق سيطرته، بموجب مرسوم تشريعي أُصدر في 15 من تشرين الثاني 2021م.
ونهاية آذار الماضي، أصدر رئيس المرحلة الانتقالية في سوريا أحمد الشرع، قرارًا بتشكيل مجلس أعلى للإفتاء في سوريا برئاسة الشيخ أسامة الرفاعي.
