بينما نفى وزير الخارجية الإسرائيلي، جدعون ساعر، اليوم الاثنين، أي إمكانية للتنازل عن مرتفعات الجولان في أي اتفاق سلام مع سوريا، حذر وزير الأمن القومي الإسرائيلي، إيتمار بن غفير، من احتمال التطبيع مع سوريا.
إسرائيل مهتمة بإقامة علاقات دبلوماسية رسمية مع سوريا ولبنان لكنها لن تتفاوض على مصير هضبة الجولان
لا تنازل عن الجولان
وقال وزير الخارجية الإسرائيلي، إن تل أبيب لن تتفاوض على التنازل عن مرتفعات الجولان في أي اتفاق سلام مع سوريا.
وفي مؤتمر صحفي، أوضح ساعر أن "إسرائيل مهتمة بإقامة علاقات دبلوماسية رسمية مع سوريا ولبنان، لكنها لن تتفاوض على مصير هضبة الجولان في أي اتفاق سلام".
من جهته، وزير الأمن القومي الإسرائيلي إيتمار بن غفير، تطرق اليوم الاثنين، لإمكانية التوصل إلى اتفاق تطبيع مع سوريا، في ضوء تلميحات رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو بشأن توسيع اتفاقيات السلام بين إسرائيل ودول الشرق الأوسط.
وفي رده على سؤال "عما إذا كان ينوي دعم اتفاق تطبيع مع سوريا، حتى لو أدى ذلك إلى الانسحاب من الأراضي التي احتلها الجيش"، قال بن غفير: "أعتقد أن إحدى أصعب المشاكل هي أننا نسارع إلى تحويل العدو إلى حبيب".
وتحدث بن غفير عن رئيس المرحلة الانتقالية في سوريا، أحمد الشرع، قائلا: "كان الجولاني قبل فترة قصيرة جدا جهاديا، كارها لليهود والنساء، وكارها لكل شيء، ولا أدري كيف نرى فجأة نوعا من التغيير في شخصية ما، أعتقد أن الجهادي يبقى جهاديا دائما"، وفق تعبيره.
تأتي هذه التعليقات على خلفية "المحادثات الجارية بين إسرائيل وسوريا"، حيث كشف موقع "واي نت" تفاصيل جديدة بشأن اتفاق محتمل.
ونقل الموقع العبري، اليوم الاثنين، عن مسؤولين إسرائيليين كبار قولهم، إنه "من المستبعد جدا أن يوافق الرئيس السوري أحمد الشرع، على اتفاقية سلام دون انسحاب إسرائيلي من مرتفعات الجولان. لذلك، ووفقا للتقارير، تقتصر المناقشات الآن على اتفاقية أمنية".
من جهتها، نقلت صحيفة "يديعوت أحرنوت"، على لسان مسؤولين إسرائيليين في وقت سابق، قولهم إن الرئيس السوري أحمد الشرع قد لا يوافق على اتفاق سلام مع إسرائيل لا يتضمن الانسحاب من مرتفعات الجولان التي احتلتها إسرائيل في حرب الأيام الستة عام 1967.
وأضاف المسؤولون أن واشنطن أبلغت بالمفاوضات بين الطرفين التي تركز على أكثر من مجرد الترتيبات الأمنية
وكان الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، صرح أمس الأحد، تعليقا على احتمال تطبيع سوريا للعلاقات مع إسرائيل بأنه رفع العقوبات عن دمشق لمنحها فرصة للتقدم والتطور.