"أشادت صحيفة "الرياض" السعودية في تقرير لها، بالموقف الذي اتخذه ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان حيال سوريا، معتبرةً أن تحرّكه الدبلوماسي قاد إلى رفع العقوبات الدولية المفروضة على البلاد، وأسّس لمرحلة جديدة من التعافي.
ووصفت الصحيفة موقف ولي العهد بأنه "أنار دروباً أنهكتها العتمة، وأخذ بأيدٍ أنهكها الجوع والخذلان على مدار 14 عاماً"، مشيرة إلى أن طلبه المباشر من الرئيس الأمريكي دونالد ترامب رفع العقوبات عن سوريا، أسهم في إطلاق نقلة نوعية تسارع من عملية التعافي وتأسيس سوريا الجديدة.
في سياق متصل، كشفت الصحيفة أن السعودية قدّمت دعماً مباشراً لرواتب العاملين في القطاع العام السوري، ضمن مبادرة تهدف إلى تعزيز التعافي الاقتصادي، وتمكين الحكومة من وفاء التزاماتها المالية والمعيشية.
وأوضحت أن هذه الخطوة جاءت بالتنسيق مع دولة قطر؛ إذ تم سداد متأخرات سوريا في مجموعة البنك الدولي، التي تجاوزت 15 مليون دولار، وهذا يعبّر، وفق الصحيفة، عن التزام إقليمي بدعم سوريا بعيداً عن الاصطفافات السياسية.
رأت "الرياض" أن هذا التحرك لا يحمل أبعاداً اقتصادية فحسب؛ بل يؤكد الدور القيادي للمملكة في دعم الاستقرار الإقليمي، بتمكين سوريا من إعادة بناء مؤسساتها واستعادة مكانتها الإقليمية والدولية.
وأكدت الصحيفة أن الرياض حرصت على تنسيق جهودها مع مختلف الأطراف الدولية والعربية، لضمان تكامل المبادرات وتحقيق أثر ملموس في حياة السوريين على الأرض.
ولفت التقرير إلى أن السعودية تواصل جهودها باستضافة اجتماعات دولية في الرياض، شاركت فيها جهات عربية ودولية، لبحث آليات دعم سوريا وتعزيز فرص التعافي السياسي والاقتصادي المستدام.
وختمت الصحيفة بالقول إن الأنظار اليوم تتجه بتفاؤل نحو مستقبل سوريا، عادّة أن "خطوات الدعم السعودية بقيادة ولي العهد، تُضيء أرض الياسمين عطراً ومحبة وسلاماً".