شددت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية، على ضرورة عدم تفويت إسرائيل لفرصة التقارب مع الإدارة الجديدة في دمشق، وذلك في أعقاب هجوم نادر شنّه فصيل "مجهول" من جنوب سوريا.
وطالبت الصحيفة بضرورة استمرار الاجتماعات التي كانت قد عُقدت بين مسؤولين إسرائيليين وسوريين، لمناقشة التحديات الأمنية، معتبرة أن دمشق وتل أبيب تشتركان بـ"عدو واحد"، في إشارة إلى إيران.
وإن كانت المحادثات في المقام الأول تهدف إلى مناقشة مسائل الأمن، فإن "يديعوت أحرونوت" تدعو لتطوير المباحثات إلى "تطبيع اقتصادي وتعاون زراعي وتجاري".
ودعت الصحيفة الحكومة الإسرائيلية إلى عدم الالتفات إلى الماضي "الجهادي" للرئيس السوري، أحمد الشرع، مشيرة إلى التحول الكبير في توجهاته، إضافة إلى القبول العربي والدولي له.
وأشارت إلى العديد من خطوات حُسن النوايا التي أبداها الشرع تجاه تل أبيب، ومنها تسليم وثائق تخص إيلي كوهين، الجاسوس الإسرائيلي الذي عمل في سوريا في ستينيات القرن الماضي وأُعدِم بعد أسره، معتبرة أن هذا ما كان ليحدث لولا تعاون النظام الجديد في دمشق.
وقبل أيام، كشفت صحيفة "جويش جورنال"، عن تصريحات يُكشف عنها للمرة الأولى، قال فيها الرئيس السوري، إن "الازدهار لن يتحقق لأي من دمشق وتل أبيب في ظل الخوف"، مشددا على ضرورة "إنهاء عصر القصف المتبادل".
ونقل الكاتب ورجل الأعمال الأمريكي، جوناثان باس، عن الشرع قوله، إن "لدى سوريا وإسرائيل أعداء مشتركين، وإنه يمكن للبلدين لعب دور رئيس في الأمن الإقليمي".
وفي معرض حديثه عن المفاوضات المحتملة مع إسرائيل، قال الرئيس السوري: "يجب أن يُكتسب السلام بالاحترام المتبادل، لا بالخوف".