مع تهديدات بذبحه.. اختطاف رجل أعمال بارز أمام منزله في طرطوس

وفي حادثة صادمة هزّت مدينة طرطوس، أقدم سبعة مسلحين ملثمين يستقلون سيارتين (كيا سيراتو فضية وجيب سورينتو سوداء)، اعترضوا الضحية عند مدخل البناء وانهالوا عليه ضربا بأخامص البنادق أمام مرأى السكان، ثم أجبروه على العودة إلى المنزل لتسليم الطفل، واقتادوه بعدها عنوة إلى جهة مجهولة.

وحصل "المرصد السوري لحقوق الإنسان" على شريط مصور لحظة ترجل الخاطفين من المركبات، واعتدائهم العنيف على الضحية قبل إجباره على دخول إحدى السيارات، وسط صرخات واستغاثات سكان الحي، ما يؤكد حصول الجريمة بشكل علني وفي وضح النهار.

ورغم أن الحادثة بدت للوهلة الأولى ذات طابع مذهبي أو انتقامي، تشير المعلومات إلى أن الدوافع اقتصادية وتجارية بحتة. فالضحية يتمتع بسمعة حسنة في سوق العمل المحلي، ويدير مكتب استيراد وتصدير قرب مرفأ طرطوس، كما يرتبط بعقود تعاون مع جهات دولية بينها الأمم المتحدة، بحسب المرصد.

وتفيد التحقيقات الأولية بأن الجهة الخاطفة تسعى إلى إزاحته قسرا من السوق، ضمن محاولات لاحتكار النشاط التجاري في المنطقة.

ووفقا للمرصد، فإن العائلة تلقت رسائل صوتية وصورا عبر تطبيق "واتساب" من الخاطفين، تتضمّن تهديدات مباشرة بـ"قلع عينيه"، و"ذبحه" في حال عدم دفع فدية مالية قدرها 80 ألف دولار خلال 24 ساعة، مع التهديد بقطع رأسه وإرساله إلى ذويه.

وناشدت عائلة المختطف عبر "المرصد السوري لحقوق الإنسان" الجهات المعنية للتدخل الفوري والبحث عن المختطف.

يذكر أن وحدات الأمن الجنائي، حضرت إلى موقع الجريمة واطلعت على إفادات الشهود والتسجيلات المصورة، وبدأت تحقيقا رسميا، إلا أن مصير المختطف لا يزال مجهولا، ووفقا للمرصد.

وحمٌل "المرصد السوري لحقوق الإنسان"، الجهات الأمنية في طرطوس المسؤولية الكاملة عن سلامة المختطف، وطالب بتحقيق عاجل وشفاف يكشف هوية المتورطين ويؤدي إلى تحريره فورا.

كما حذر المرصد من تنامي ظاهرة الخطف والابتزاز في الساحل السوري، التي تهدد حياة المدنيين وتستهدف رجال الأعمال، وسط غياب الردع وتراخي في تطبيق القانون.

كما طالب "المرصد السوري لحقوق الإنسان" وزير الداخلية ومحافظ طرطوس بالتدخل العاجل لوقف عمليات الخطف التي تتورط فيها بعض العناصر الأمنية، وفق تعبيره.