أعلن البيت الأبيض أن الرئيس دونالد ترامب وقّع أمراً تنفيذياً لإنهاء العقوبات على سوريا، وقالت المتحدثة باسم البيت الأبيض كارولين ليفيت، إن الأمر التنفيذي بشأن سوريا يدخل حيز التنفيذ اليوم الثلاثاء 1 تموز/ يوليو 2025.
وأضافت ليفيت، أن الأمر التنفيذي يبقي العقوبات على الرئيس السوري المخلوع بشار الأسد ومساعديه وتنظيم الدولة ومن وصفتهم بوكلاء إيران.
دعم أهداف الأمن القومي الأمريكي
عقب التوقيع، قال الرئيس الأمريكي، إن رفع العقوبات عن سوريا يدعم أهداف الأمن القومي والسياسة الخارجية الأمريكية، مؤكداً أن بلاده ملتزمة دعم سوريا مستقرة وموحدة تعيش في سلام مع نفسها وجيرانها، وأشار الرئيس الأمريكي إلى أن الأمر التنفيذي يلغي منع تصدير سلع معينة إلى سوريا.
وأضاف ترامب أن رفع العقوبات عن سوريا يزيل عقبة من أمام التعافي الاقتصادي، قائلاً إن الحكومة السورية الجديدة برئاسة أحمد الشرع اتخذت إجراءات إيجابية.
وتابع إن "سوريا الموحدة التي لا توفر ملاذا آمنا للمنظمات الإرهابية وتضمن أمن أقلياتها ستدعم أمن وازدهار الإقليم"، قائلاً "إن الظروف في سوريا تغيرت بفعل التطورات التي حدثت في الأشهر الستة الماضية".
عودة النظام المالي
قال القائم بأعمال وكيل وزارة الخزانة الأمريكية، إن الأمر الذي وقعه ترامب بشأن سوريا سيعيدها إلى النظام المالي الدولي، وأوضح مسؤولون أمريكيون، أن الأمر التنفيذي يوصي بمراجعة تصنيف سوريا "دولة داعمة للإرهاب".
وقالوا إن للكونغرس سلطة إلغاء "قانون قيصر"، لكن الأمر التنفيذي يبحث في معايير بشأن تعليق القانون، مشيرين إلى أن هذا الأمر يوجه وزارة الخارجية لاتخاذ إجراءات مناسبة بشأن تصنيف هيئة تحرير الشام.
كما قالوا، إن الأمر التنفيذي ينهي حالة الطوارئ بشأن سوريا التي أعلنها أول مرة عام 2004، والتي فرضت بموجبها عقوبات شاملة على دمشق، وهذا أثر في معظم المؤسسات التي تديرها الدولة ومنها البنك المركزي.
لقاء الرياض
كان ترامب قد أعلن في أيار/ مايو/ 2025 في أثناء جولته في منطقة الخليج، أنه سيرفع العقوبات القائمة التي فُرضت على نظام الأسد.
وأواخر الشهر نفسه، أصدرت وزارة الخزانة الأمريكية ترخيصاً عاماً لتخفيف بعض العقوبات المفروضة على سوريا، ويسمح الترخيص بالمعاملات المالية المحظورة.