كشف موقع المونيتور الأميركي أن سوريا وإسرائيل بدأتا مناقشات غير مباشرة لإعادة صياغة اتفاق فك الاشتباك الموقّع عام 1974، وسط تحركات دبلوماسية تقودها الولايات المتحدة وعدة دول خليجية، على رأسها قطر والسعودية.
وبحسب التقرير، فإن الجانبين يبحثان نموذجاً أمنياً تدريجياً لا يرقى إلى مستوى معاهدة سلام شاملة، مع احتمال إشراك قوات أميركية على طول خط وقف إطلاق النار في الجولان، ضمن اتفاق جديد يضمن تهدئة طويلة الأمد.
وأوضح الموقع أن المحادثات تُجرى عبر قنوات استخبارية ودبلوماسية، وتركّز على تثبيت الهدنة وتعديل بعض البنود الأمنية القائمة، بما في ذلك إعادة النظر في دور قوات الأمم المتحدة، وإمكانية سحب أو تثبيت بعض الوحدات العسكرية على الجانب السوري من الجولان المحتل.
وأشار التقرير إلى أن واشنطن تبدي استعداداً لممارسة ضغط مباشر من أجل إحراز تقدم في هذا المسار، بينما يتولى وسطاء خليجيون نقل الرسائل بين الطرفين. ووفقاً للمصادر، فإن فكرة توقيع معاهدة سلام شاملة ما زالت غير مطروحة حالياً، بينما يُنظر إلى تعديل بنود الاتفاق الأمني القائم باعتباره خياراً واقعياً.
وكان موقع أكسيوس الأميركي قد أشار الأسبوع الماضي إلى أن إدارة الرئيس دونالد ترمب تجري مباحثات تمهيدية تهدف إلى الوصول لاتفاق أمني بين سوريا و"إسرائيل"، مؤكداً أن هذه المحادثات ما تزال في مراحلها الأولية.
