هاشتاغ
بحث

باراك: الشرع قد يواجه مقاومة داخلية إذا قرر الانضمام للاتفاقيات الإبراهيمية

03/07/2025

توماس-باراك

شارك المقال

A
A

هاشتاغ: ترجمة

 

أفاد توماس باراك، أحد مبعوثي الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، الرئيسيين إلى الشرق الأوسط، بأن سوريا وإسرائيل تجريان محادثات "هادفة" عبر الولايات المتحدة تهدف إلى استعادة الهدوء على طول حدودهما.

 

وصرّح باراك، السفير الأمريكي لدى تركيا والمبعوث الخاص إلى سوريا، في مقابلة مع صحيفة "نيويورك تايمز"، أن الإدارة الأمريكية تريد انضمام سوريا إلى اتفاقيات إبراهيم، التي أسست علاقات دبلوماسية بين إسرائيل وأربع دول عربية خلال ولاية ترامب الأولى. لكنه حذّر من أن هذا قد يستغرق وقتا لأن "الرئيس السوري الجديد، أحمد الشرع، قد يواجه مقاومة في الداخل".

 

وقال باراك: "لا يمكن لشعبه أن يرى أنه مُجبر أو مُكره على الانضمام إلى اتفاقيات إبراهيم. لذلك عليه أن يعمل ببطء".

 

وتشهد علاقات الحكومة السورية الجديدة توترا مع إسرائيل، التي تدخّل جيشها في جنوب سوريا ونفّذ عملياتٍ هناك في كثير من الأحيان. وتهدف المحادثات إلى تهدئة الصراع على طول الحدود مع تمهيد الطريق لعلاقات أفضل، وفقا للصحيفة الأمريكية.

 

ووفقا للصحيفة، استعان ترامب بصديقه القديم، في إشارة إلى توماس باراك، للمساعدة في تحقيق رؤيته للشرق الأوسط، والتي تأمل الإدارة أن تقلل الصراعات وتساهم بالازدهار.

 

ووصف باراك نهج الإدارة الأمريكية بأنه انحراف عن المحاولات الأمريكية "الفاشلة" السابقة في "بناء الأمة" وعن الجهود السابقة لتشكيل كيفية حكم الحكومات الأخرى.


التقدم في مجال الديمقراطية والحكومة الشاملة لن يحدث بسرعة وهما ليسا جزءا من المطالب الأمريكية

حل مشاكل سوريا

ووفقا للصحيفة، يركز باراك في عمله على دفع سوريا ولبنان، اللتين تتعافيان من حروب مدمرة، نحو حل مشاكلهما الخاصة، مع حشد الدعم من قطر والمملكة العربية السعودية وتركيا وشركاء إقليميين آخرين.

 

ويركز باراك الكثير من جهوده على سوريا، حيث تحاول حكومة الشرع الناشئة إعادة بناء البلاد بعد الحرب الأهلية التي شهدتها البلاد.

 

وحول توقيع ترامب أمرا تنفيذيا هذا الأسبوع أنهى بموجبه عقودا من العقوبات الأمريكية على سوريا، قال باراك إنه "بدلا من تقديم مطالب صارمة، حددت الإدارة أهدافا للحكومة السورية للعمل عليها بينما تراقب واشنطن تقدمها".

 

وبحسب ما أوردته الصحيفة، ستشمل هذه المؤشرات إيجاد تسوية سلمية مع إسرائيل، ودمج الميليشيات التي تدعمها الولايات المتحدة والتي يقودها الأكراد والتي تسيطر على شمال شرق سوريا، والتحقيق في مصير الأمريكيين الذين فُقدوا خلال الحرب.

 

وأضاف باراك أن رفع العقوبات لتشجيع التغييرات كان أكثر فعالية من إبقائها سارية حتى تلبي سوريا مطالب محددة.

 

وقال: "إنها طريقة رائعة لتحقيق نفس الهدف، وهذه العقوبات المتتالية لم تجدي نفعا على أي حال".

 

وكشف باراك "أن التقدم في مجال الديمقراطية والحكومة الشاملة لن يحدث بسرعة، وهما ليسا جزءا من المطالب الأمريكية".

 

وحول مخاوف المسؤولون الأمريكيين بشأن آلاف المقاتلين الأجانب الذين قدموا إلى سوريا للمشاركة في الحرب، ومعظمهم من الجماعات الجهادية، قال باراك: "إن واشنطن أدركت أن سوريا لا تستطيع طرد من بقوا، وأنهم قد يشكلون تهديدا للحكومة الجديدة في حال استبعادهم. لذا، تتوقع إدارة ترامب شفافية بشأن الأدوار الموكلة إليهم".


نزع سلاح حزب الله يتطلب "الترغيب والترهيب"، ويتضمن تفتيش الجيش اللبناني منزلا منزلا بحثا عن الأسلحة

نزع سلاح حزب الله

إلى ذلك، وصف باراك، الذي هاجر أجداده إلى الولايات المتحدة من لبنان، وقف إطلاق النار الذي أنهى الحرب بين إسرائيل و"حزب الله" في تشرين الثاني/نوفمبر بأنه "فشلٌ ذريع" لأن إسرائيل لا تزال تقصف لبنان، و"حزب الله" ينتهك شروط الاتفاق، وفق تعبيره.

 

وفي الشهر الماضي، قدّم السيناتور الأمريكي جون كيري مقترحا من السيناتور روبيو، قال باراك إنه حدّد للحكومة اللبنانية، أهدافا وجداولا زمنية محددة لكيفية نزع سلاح "حزب الله" وإصلاح اقتصاد البلاد. ومن المتوقع أن يتلقى ردا الأسبوع المقبل.

 

وبحسب باراك، فإن نزع سلاح "حزب الله" يتطلب "الترغيب والترهيب"، ويتضمن تفتيش الجيش اللبناني منزلا منزلا بحثا عن الأسلحة.

 

وبحسب باراك، من المرجح أن تثير هذه العملية معارضة من المجتمعات الشيعية التي لطالما اعتبرت "حزب الله" حاميا للبنان والمقاومة ضد إسرائيل.

 

ولتطمين الشيعة في هذه العملية، قال باراك إن الولايات المتحدة تسعى للحصول على مساعدة مالية من المملكة العربية السعودية وقطر، تُركز على إعادة إعمار مناطق جنوب لبنان التي تضررت خلال الحرب.

 

وقال: "إذا كان شيعة لبنان يستفيدون من هذا، فسيتعاونون معه".


وحول قرار ترامب بقصف منشآت التخصيب النووي في إيران الشهر الماضي، ودعمه لإسرائيل واستعداده لاستخدام القوة ضد "أعداء أمريكا"، قال باراك: "الجميع في هذا الجوار لا يحترم إلا القوة، وقد رسخ الرئيس ترامب قوة أمريكا كمقدمة للسلام الشامل".


المصدر: نيويورك تايمز


التعليقات

الصنف

سياسة

منشور حديثاً

الأكثر قراءة

تابعنا

مقالات ذات صلة

يستخدم موقع هاشتاغ والمنصات التابعة له ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك على الموقع، وتقديم محتوى مخصص، وتحليل استخدام الموقع. هل توافق على استخدامنا للملفات لهذه الأغراض؟ يمكنك رفض ذلك، وسنستخدم فقط الملفات الضرورية لتشغيل الموقع.

هاشتاغ بيحكي عنك

مؤسسة إعلامية مستقلة تعنى في مناصرة المواطنين في المنطقة العربية وتمكينهم والدفاع عنهم ونقل أخبارهم وفق المواثيق الأممية والقواعد المهنية

أسّسها محمد محمود هرشو

محمد محمود هرشو

جميع الحقوق محفوظة - Hashtag هاشتاغ © 2015 - 2025