أكدت قيادة الحدود العراقية، اليوم السبت، أن الشريط الحدودي بين العراق وسوريا يشهد استقراراً أمنياً، ويخضع لتحصينات مشددة ومنظومة مراقبة متطورة، نافية في الوقت نفسه تقارير تحدثت عن إزالة سواتر ترابية من الجانب السوري.
وقالت القيادة في بيان رسمي إن المقطع المصور المتداول على بعض المنصات "يعود لإزالة ساتر ترابي داخل الأراضي السورية في محافظة حلب، ولا علاقة له بالحدود العراقية السورية"، مضيفة أن "كل الحدود العراقية مؤمنة وتحت السيطرة".
وكان اللواء تحسين الخفاجي، رئيس خلية الإعلام الأمني في العراق، أعلن في وقت سابق من العام الحالي، إتمام بناء 400 كيلومتر من أصل 615 من الجدار الخرساني العازل الذي يفصل بين العراق وسوريا في المنطقة الغربية.
وأوضح الخفاجي أن الجدار يهدف إلى تحصين الحدود ومنع عمليات التسلل وتهريب المخدرات والسلاح، مشيراً إلى "توجه لزيادة النقاط الأمنية والاعتماد على جهود استخباراتية وعمليات جوية لملاحقة أي تهديد".
وتأتي هذه الإجراءات في أعقاب الإطاحة بنظام بشار الأسد في سوريا في 8 كانون الأول/ ديسمبر 2024، حيث رفعت بغداد مستوى التنسيق الأمني مع دمشق، مع تشديد المراقبة تحسباً لأي محاولات تسلل لعناصر إرهابية أو مهربي مخدرات.
وتعد الحدود العراقية-السورية من أكثر المناطق حساسية من الناحية الأمنية، حيث نشطت سابقاً فيها جماعات متطرفة وشبكات تهريب، قبل أن تؤكد السلطات العراقية مؤخراً أنها باتت "تحت السيطرة الكاملة".