اعتبرت صحيفة يديعوت أحرونوت الإسرائيلية أن اللحظة الراهنة تمثل محطة حاسمة لإسرائيل في ما يتعلق بإمكانية التوصل إلى اتفاق أمني مع النظام الجديد في دمشق، لكنها شددت على أن الاستقرار شمالاً لا يمكن أن يتحقق من دون معالجة الدور التركي.
ورأت الصحيفة أن المفاوضات الجارية مع سوريا "شكلية"، لافتة إلى أن الطرف الفعلي الذي يحرك خيوط الملف هو أنقرة، وأن حصر التسوية بالمسار السوري فقط يعني ـ بحسب تعبيرها ـ "تفويت فرصة تاريخية لتحويل التفوق العسكري الإسرائيلي إلى إنجاز استراتيجي أوسع".
وأكدت أن إسرائيل تتمتع حالياً بـ"تفوق استخباراتي وعسكري مطلق"، محذرة من أن أي اتفاق يقتصر على تهدئة مع السوريين سيُعد "هدية مجانية لتركيا"، التي ستواصل تعزيز نفوذها من دون أن تقدم مقابل لإسرائيل.
ودعت الصحيفة إلى اشتراط أي تهدئة في سوريا بخطوة تركية واسعة تشمل "تطبيعاً كاملاً للعلاقات وإعادة التعاون الاقتصادي والدبلوماسي"، معتبرة أن النقاش يجب أن يتجاوز حدود دمشق نحو تفاهم إقليمي أوسع.
وختمت بالقول إن عدم تحقق هذه الرؤية سيعني استمرار إسرائيل في "تأمين مصالحها الأمنية عبر القوة العسكرية، ومنع قيام حكومة مستقرة في دمشق".


