هاشتاغ
بحث

نظام غذائي متوسطي يُحسن أعراض الصدفية بنسبة 75%

13/10/2025

نظام-غذائي-متوسطي-يُحسن-أعراض-الصدفية

شارك المقال

A
A


أظهر بحثٌ علميّ جديد نتائج واعدة تُشير إلى أن اتباع النظام الغذائي المتوسطي يمكن أن يُحدث فرقًا كبيرًا في تخفيف أعراض مرض الصدفية، وتحسين جودة الحياة للمصابين به؛ إذ توصّل العلماء إلى أن هذا النظام قادر على تقليل شدة المرض بنسبة تصل إلى 75% في مدة وجيزة نسبيًا.


ووفق ما نشره موقع "New Atlas"، فإن هذه النتائج تُعزّز الأدلة المتزايدة على الدور المحوري الذي يؤديه الطعام في إدارة الأمراض الالتهابية المزمنة، ومنها الصدفية، التي يُعاني منها نحو 125 مليون شخص حول العالم.

مضادات أكسدة تحارب الالتهاب


قاد فريق من العلماء في مستشفى "رامون إي كاخال" الجامعي في مدريد، دراسة سريرية استمرت 16 أسبوعًا، بهدف التحقق من تأثير النظام المتوسطي في مرضى الصدفية الخفيفة إلى المتوسطة.


ويرى الباحثون أن النظام المتوسطي، الغني بمضادات الأكسدة مثل بيتا كاروتين وفيتامينات C وE، إضافة إلى مركّبات البوليفينولات الموجودة في الخضروات والفواكه وزيت الزيتون، يقلّل الإجهاد التأكسدي والالتهاب، وهما عاملان رئيسيان في تفاقم أعراض الصدفية.

زيت الزيتون.. عنصر أساسي


تضمّن البرنامج الغذائي الذي اتبعته مجموعة من المشاركين إشرافًا متخصصًا من خبراء تغذية، مع زيادة استهلاك زيت الزيتون البكر بوصفه مصدراً رئيسياً للدهون الصحية.


وفي المقابل، اتبعت مجموعة أخرى نظامًا غذائيًا منخفض الدهون للمقارنة.

وبعد مرور الأسابيع الـ16، خضع المشاركون لتقييم شامل باستخدام مؤشر مساحة وشدة الصدفية (PASI)، إضافة إلى قياس مؤشرات الأيض والالتهاب في الدم ومستويات التزام النظام الغذائي.

نتائج ذات دلالة إحصائية


كشفت النتائج أن تحسّن متّبعي النظام المتوسطي كان لافتًا؛ إذ انخفض متوسط درجة الصدفية عندهم بمقدار 3.4 نقاط على مقياس PASI، في حين لم تُظهر المجموعة الأخرى أي تحسّن يُذكر.


كما حقق 47.4% من المرضى (تسعة من أصل 19 مشاركًا) تحسنًا بنسبة 75% في شدة المرض، وهي نتيجة عدها الباحثون “هائلة” في مدة وجيزة لا تتجاوز أربعة أشهر.


إضافةً إلى ذلك، سجّل المرضى انخفاضًا ملحوظًا في مستويات الهيموغلوبين السكري، وهو مؤشر مهم نظرًا إلى ارتباط الصدفية بأمراض القلب والسكري واضطرابات الأيض.

تحسن نفسي وجودة حياة أعلى


لم يقتصر التحسّن على المؤشرات الطبية فحسب؛ بل أفاد المشاركون أيضًا بوجود تحسّن في النوم، وانخفاض في القلق، وارتفاع في جودة الحياة العامة.


ويُشير الباحثون إلى أن دمج النظام الغذائي المتوسطي ضمن خطة علاج الصدفية يمكن أن يشكّل علاجًا مساعدًا فعّالًا وآمنًا، إلى جانب العلاجات الدوائية التقليدية.


تؤكد هذه الدراسة أن ما نأكله قد يكون جزءًا أساسيًا من العلاج، وليس مجرد عامل مساعد. فالنظام الغذائي المتوسطي، الغني بالخضروات، والفواكه، والأسماك، والحبوب الكاملة، وزيت الزيتون، لا يحسّن صحة القلب والأيض فحسب؛ بل يمتد أثره إلى صحة الجلد والجهاز المناعي أيضًا.

التعليقات

يستخدم موقع هاشتاغ والمنصات التابعة له ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك على الموقع، وتقديم محتوى مخصص، وتحليل استخدام الموقع. هل توافق على استخدامنا للملفات لهذه الأغراض؟ يمكنك رفض ذلك، وسنستخدم فقط الملفات الضرورية لتشغيل الموقع.

هاشتاغ بيحكي عنك

مؤسسة إعلامية مستقلة تعنى في مناصرة المواطنين في المنطقة العربية وتمكينهم والدفاع عنهم ونقل أخبارهم وفق المواثيق الأممية والقواعد المهنية

أسّسها محمد محمود هرشو

محمد محمود هرشو

جميع الحقوق محفوظة - Hashtag هاشتاغ © 2015 - 2025