سرطان سببه الدخان.. كيف يحوّل الباربكيو متعة الصيف إلى خطر صحي؟

يوضح الدكتور دانيال لاندو، اختصاصي الأورام في جامعة "كارولينا الجنوبية"، أن عملية الشواء بحرارة مرتفعة تؤدي إلى تفاعل كيميائي معقد بين الدهون والبروتينات، ينتج عنه مركّبان أساسيان يُعدّان من المواد المسرطنة المحتملة:

-الأمينات غير المتجانسة الحلقات (HCAs).

-الهيدروكربونات العطرية متعددة الحلقات (PAHs).

ويشير لاندو إلى أن الخطر لا يرتبط بوجبة واحدة عابرة؛ بل بالتعرض المتكرر لهذه المركبات على مدى سنوات، وهذا قد يزيد احتمال الإصابة بسرطانات القولون والبروستاتا والبنكرياس.

على الرغم من المخاطر، يتفق الخبراء على أن الشواء يجب أن لا يُلغى من القائمة الغذائية؛ بل يمكن الاستمتاع به بطريقة أكثر أماناً باتباع بضع خطوات بسيطة:

1. تتبيل اللحوم قبل الشواء

النقع في التتبيلة مدة نصف ساعة أو أكثر يحدّ من تكوّن المركّبات المسرطنة بنسبة كبيرة.

2. التقليب المنتظم

تقليب اللحم باستمرار يمنع احتراق السطح الخارجي ويقلل تراكم المواد الضارة.

3. الابتعاد عن اللهب المباشر

يفضَّل استخدام طريقة “الشواء غير المباشر” أو طهو اللحم جزئياً في الفرن قبل وضعه على الجمر.

4. إزالة الأجزاء المتفحمة

التخلص من القطع المحروقة وتجنّب المرق الناتج عنها خطوة أساسية لتقليل الخطر.

5. اختيار لحوم قليلة الدهن

تقليل الدهون يمنع تقاطرها على النار ويخفض انبعاث الدخان المحمّل بالسموم.

تجمع الدراسات الحديثة على أن أسلوب الطهو قد يكون بأهمية نوع الطعام نفسها في تحديد تأثيره الصحي. فالتنوع بين طرائق الطهة المختلفة -مثل السلق، والبخار، والشواء المعتدل- يضمن توازناً صحياً يقلل من تراكم المركّبات الضارة في الجسم.

ويبقى الاعتدال هو القاعدة الذهبية: لا إفراط في الشواء ولا حرمان منه؛ بل وعيٌ في اختيار الأسلوب والحرارة والوقت.