هاشتاغ
بحث

دراسة تكشف متوسط العمر بعد الإصابة بالخرف.. والنساء يعشن أطول لكن بتشخيص متأخر

23/10/2025

دراسة--تكشف-متوسط-العمر-بعد-الإصابة-بالخرف

شارك المقال

A
A


في واحدة من كبرى الدراسات العلمية التي تناولت مرض الخرف وآثاره بعيدة المدى، تمكن باحثون أوروبيون من تحديد متوسط العمر المتوقع بعد التشخيص، وهذا قد يساعد الأطباء في وضع خطط رعاية أدق لكبار السن الذين يعانون اضطرابات الدماغ المرتبطة بالتقدم في العمر.


ووفق ما نقلته صحيفة "إندبندنت" البريطانية توصلت الدراسة إلى أن متوسط البقاء على قيد الحياة بعد تشخيص الخرف يتراوح بين سنتين وتسع سنوات، بحسب نوع المرض والعمر عند التشخيص.

العمر عامل حاسم في مدة البقاء


أجرى الدراسة فريق من الأكاديميين في المركز الطبي الجامعي "إيراسموس إم سي" في هولندا، بعد تحليل بيانات 235 دراسة شملت أكثر من 5.5 ملايين مصاب بالخرف، إلى جانب 79 دراسة تناولت تجربة 352,990 شخصاً في دور رعاية المسنين.


وأظهرت النتائج أن العمر يمثل العامل الأكثر تأثيراً في مدة البقاء بعد التشخيص:


الرجال الذين تم تشخيصهم في سن 65 عاماً يعيشون في المتوسط 5.7 سنوات،


بينما من تم تشخيصهم في سن 85 عاماً يعيشون نحو 2.2 سنة فقط.


أما فيما يخص النساء:


فإن من شُخِّصن في سن 65 عاماً يعشن نحو 8.9 سنوات،


مقابل 4.5 سنوات فقط لمن شُخِّصن في عمر 85 عاماً.


وعلى الرغم من أن النساء يعشن مدة أطول، فإن الباحثين لاحظوا أن التشخيص المتأخر يجعل معدل البقاء لديهن أقصر بعد اكتشاف المرض مقارنة بالرجال.

الزهايمر يمنح وقتاً أطول.. وآسيا تتصدر في معدلات البقاء


كشفت الدراسة أن المصابين بمرض الزهايمر يعيشون في المتوسط 1.4 سنة أطول من أولئك الذين يعانون أنواعاً أخرى من الخرف.


كما سجلت الفوارق الجغرافية حضورها الواضح؛ إذ أظهر المرضى في آسيا متوسط بقاء أطول بمقدار 1.4 سنة مقارنة بالمصابين في أوروبا أو الولايات المتحدة.

من المنزل إلى دار الرعاية


من بين المؤشرات اللافتة في الدراسة أن متوسط الوقت الذي يقضيه المريض في منزله بعد التشخيص يبلغ 3.3 سنوات قبل الانتقال إلى دار رعاية المسنين.


وتشير الأرقام إلى أن 13% من المرضى ينتقلون إلى دار رعاية في السنة الأولى، بينما يرتفع المعدل إلى 57% بعد مرور 5 سنوات.


وكتب الباحثون في المجلة الطبية البريطانية (BMJ) أن "نحو ثلث العمر المتوقع المتبقي يُقضى داخل دور الرعاية؛ إذ ينتقل أكثر من نصف المرضى في خمس سنوات من التشخيص".

تشخيص مبكر.. حياة أفضل


في تعليق له على الدراسة، قال الدكتور أليكس أوزبورن، مدير السياسات في جمعية الزهايمر البريطانية: "قد تبدو هذه النتائج صادمة، لكنها تذكير قوي بأهمية التشخيص المبكر للخرف. فالمعرفة في الوقت المناسب تتيح الحصول على الرعاية والدعم والعلاج الضروريين، وتمكّن المرضى من عيش حياة أكثر صحة واستقلالاً".


وأضاف أن نحو ثلث المصابين بالخرف في إنجلترا لا يملكون تشخيصاً واضحاً حتى اليوم، داعياً إلى تعزيز برامج الكشف والرعاية الوقائية.

نحو فهم أعمق للخرف


يقول الباحثون إن هذه النتائج تمثل مرجعاً علمياً مهماً للطواقم الطبية ومقدمي الرعاية الصحية؛ إذ توفر تقديرات دقيقة للعمر المتوقع ومراحل تطور المرض، وهذا يسمح بتخطيط أفضل للرعاية بعيدة الأمد وتحسين جودة حياة المرضى وعائلاتهم.

التعليقات

يستخدم موقع هاشتاغ والمنصات التابعة له ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك على الموقع، وتقديم محتوى مخصص، وتحليل استخدام الموقع. هل توافق على استخدامنا للملفات لهذه الأغراض؟ يمكنك رفض ذلك، وسنستخدم فقط الملفات الضرورية لتشغيل الموقع.

هاشتاغ بيحكي عنك

مؤسسة إعلامية مستقلة تعنى في مناصرة المواطنين في المنطقة العربية وتمكينهم والدفاع عنهم ونقل أخبارهم وفق المواثيق الأممية والقواعد المهنية

أسّسها محمد محمود هرشو

محمد محمود هرشو

جميع الحقوق محفوظة - Hashtag هاشتاغ © 2015 - 2025