كشفت شركة "نايكي" الأميركية عن أحدث تقنياتها في عالم الملابس الرياضية، تحت اسم "Aero-FIT"، وهي تقنية مصممة للحفاظ على برودة أجسام الرياضيين وتحسين أدائهم في الظروف المناخية الحارة، مع مراعاة الاستدامة البيئية.
وقالت الشركة في بيان رسمي إن هذه التقنية ستُستخدم لأول مرة خلال بطولة كأس العالم لكرة القدم 2026، المقررة في الولايات المتحدة والمكسيك وكندا، حيث يُتوقع أن تكون درجات الحرارة مرتفعة في معظم المدن المستضيفة للبطولة.
هواء أكثر.. حرارة أقل
تعمل تقنية "Aero-FIT" على تعزيز تدفق الهواء بين الجلد والقماش، ما يسمح بتبخر العرق بشكل أسرع ويمنع ارتفاع حرارة الجسم أثناء اللعب.
وتوضح "نايكي" أن الملابس الجديدة تسمح بمرور هواء يزيد بمرتين عن الملابس التقليدية، وهو ما يمنح الرياضيين إحساساً أكبر بالراحة والثبات خلال المباريات.
ملابس من نفايات المنسوجات
لا يقتصر الابتكار على الجانب الرياضي، إذ تُصنع أقمشة "Aero-FIT" بالكامل من مواد معاد تدويرها من نفايات المنسوجات، في خطوة تهدف إلى تقليل الاعتماد على الأقمشة الصناعية التي تُنتَج عادة من الوقود الأحفوري.
و تسعى "نايكي"بذلك إلى جعل هذه المجموعة جزءاً من جهودها في خفض البصمة الكربونية وتحقيق مفهوم "الملابس الدائرية"، حيث يعاد استخدام المواد بدلاً من التخلص منها.
الاستعداد لحرارة المونديال
تأتي هذه الابتكارات في وقت تتصاعد فيه المخاوف من الإجهاد الحراري الذي قد يواجه اللاعبين والمشجعين خلال كأس العالم 2026، خصوصاً أن 14 من أصل 16 مدينة مستضيفة للبطولة تقع في مناطق يُتوقع أن تشهد موجات حر قوية خلال الصيف.
جزء من حزمة ابتكارات جديدة
تُعد "Aero-FIT" واحدة من أربع تقنيات أعلنت عنها "نايكي" هذا الشهر، تشمل أيضاً:
- "Therma-FIT" للحفاظ على حرارة الجسم في الأجواء الباردة.
- أحذية رياضية مزودة بتقنية الطاقة الذاتية لتحسين الأداء.
- مواد مبتكرة خفيفة الوزن لتقليل استهلاك الموارد أثناء التصنيع.
وبحسب محللين، تمثل هذه الخطوة تحولاً استراتيجياً في صناعة الملابس الرياضية، إذ تجمع بين الأداء العالي والاستدامة البيئية في وقت تتزايد فيه الضغوط على الشركات الكبرى لتقليل انبعاثاتها الكربونية.


