بدأ الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، اليوم الأحد، جولته الآسيوية بهدوء دبلوماسي ممزوج بلحظة طريفة حين شارك فرقة رقص ماليزية رقصة قصيرة على السجادة الحمراء فور وصوله إلى مطار كوالالمبور، في مشهد لفت الأنظار قبل سلسلة من اللقاءات السياسية رفيعة المستوى.
استقبال احتفالي ورسالة ودية
استقبل رئيس الوزراء الماليزي أنور إبراهيم الرئيس الأمريكي على السجادة الحمراء وسط مراسم رسمية وعروض فلكلورية محلية.
وبينما كانت فرقة الرقص الماليزية تؤدي عرضها الترحيبي، خرج ترامب عن المسار المخصص له لبضع ثوانٍ وبدأ بالتحرك على إيقاع الموسيقا، وسط تصفيق الحضور وعدسات المصورين، قبل أن يستأنف موكب الاستقبال الرسمي.
وأوضحت وسائل الإعلام الماليزية أن الخطوة حملت "إشارة رمزية إلى رغبة واشنطن في تعزيز العلاقات الثقافية والدبلوماسية مع دول جنوب شرق آسيا"، لا سيما مع انطلاق أعمال قمة رابطة دول آسيان التي تستضيفها كوالالمبور.
أجندة مزدحمة بلقاءات إقليمية
يمكث ترامب في آسيا أياماً عدة للمشاركة في اجتماعات متعددة ضمن القمم الإقليمية، حيث من المقرر أن يلتقي الرئيس الصيني شي جين بينغ يوم الخميس المقبل في كوريا الجنوبية لمناقشة سبل تهدئة النزاع التجاري بين البلدين، إلى جانب ملفات اقتصادية وأمنية.
من جانبه، أكد رئيس الوزراء الماليزي أنور إبراهيم أن القمة تعقد في "مرحلة دقيقة من التوترات الجيوسياسية العالمية وتزايد حالة التجزؤ الاقتصادي"، مشدداً على أهمية الحوار والتعاون بين دول المنطقة.
فعاليات قمة آسيان
وفق بيان وزارة الخارجية الماليزية، يتضمن جدول أعمال القمة عدداً من الاجتماعات الثنائية والمتعددة، من بينها لقاءات بصيغة "آسيان +1" مع شركاء من أستراليا، الصين، الهند، اليابان، كوريا الجنوبية، روسيا، والولايات المتحدة، إلى جانب اجتماعات "آسيان +3" (الصين، اليابان، كوريا الجنوبية) وقمة شرق آسيا التي تستضيفها العاصمة الماليزية.
تأتي جولة الرئيس الأمريكي الآسيوية في وقتٍ يسعى فيه البيت الأبيض إلى إعادة رسم خريطة العلاقات الاقتصادية والأمنية في منطقة المحيطين الهندي والهادئ، بينما تبقى الأضواء مسلطة على لقاء ترامب المرتقب مع نظيره الصيني، وعلى رقصته التي سرقت بداية الزيارة.


