السعودية مرشحة لتصبح مركزًا عالميًا للبنية التحتية للذكاء الاصطناعي

أوضح روس أن تصدير الطاقة في صورتها التقليدية مكلف ومعقد، بينما نقل البيانات منخفض التكلفة وسهل التنفيذ، وهذا يجعل المملكة موقعًا مثاليًا لاحتضان عمليات الحوسبة الضخمة الخاصة بالذكاء الاصطناعي.

وقال: "من الصعب تصدير الطاقة لأنها تحتاج إلى نقل مادي، وهذا مكلف. أما البيانات فهي رخيصة في النقل؛ لذا من المنطقي نقل البيانات إلى هنا، وتشغيل عمليات الذكاء الاصطناعي داخل المملكة، ثم إرسال النتائج إلى الخارج".

وأضاف أن بناء مراكز البيانات في المناطق ذات تكلفة الطاقة العالية أو الازدحام الشديد لم يعد مجديًا اقتصاديًا، مشيرًا إلى أن الشرق الأوسط، والسعودية تحديدًا، يمثلان موقعًا مثاليًا لبناء مراكز بيانات ضخمة بفضل انخفاض تكلفة الأرض والطاقة.

بيّن الرئيس التنفيذي لشركة "Groq" أن تكاليف تشغيل شرائح الذكاء الاصطناعي في السعودية أقل من بعض الدول الإسكندنافية، على الرغم من شهرتها باستخدام الطاقة المتجددة منخفضة التكلفة، وهذا يعزز جاذبية المملكة للاستثمارات التقنية بعيدة الأجل.

كما أشار إلى أن الشركات العالمية أصبحت تبحث عن مواقع تجمع بين الطاقة المستدامة، والبيئة التنظيمية المستقرة، والبنية التحتية المتطورة، وهي عناصر تتوفر جميعها في السعودية.

تأتي هذه التصريحات في وقت تعمل فيه المملكة لتعزيز مكانتها بوصفها قوة تكنولوجية إقليمية ضمن رؤية السعودية 2030، التي تهدف إلى تنويع الاقتصاد الوطني وتوسيع الاستثمار في قطاعات التقنية والذكاء الاصطناعي والحوسبة السحابية.

وبهذا التوجه، تسعى السعودية إلى أن تكون وجهة رئيسية للشركات العالمية التي تبحث عن بيئة طاقية مستدامة وقدرات حوسبة عالية لتطوير الجيل القادم من تطبيقات الذكاء الاصطناعي.