كشفت دراسة علمية جديدة عن وجود علاقة مباشرة بين طنين الأذن واضطرابات النوم، مشيرة إلى أن المصابين بهذه الحالة يقضون وقتًا أطول في مراحل النوم الخفيف على حساب النوم العميق، وهذا قد يفسر شعورهم الدائم بالتعب والإرهاق عند الاستيقاظ.
ووفق ما أورده موقع "Science Alert"، فإن الباحثين وجدوا أن طنين الأذن يؤثر في نشاط الموجات البطيئة في الدماغ، وهي الموجات المسؤولة عن مرحلة النوم العميق التي يستعيد فيها الجسم توازنه العصبي والذهني.
وأوضح الخبر أن طنين الأذن لا يسبب فقط إزعاجًا سمعيًا مستمرًا؛ بل يمتد تأثيره إلى الدماغ بتعطيل إيقاع النوم الطبيعي، وهذا يجعل المصابين أكثر عرضة للاستيقاظ المتكرر في الليل وضعف جودة النوم.
وأضافت الدراسة أن هذا الاضطراب يرتبط بزيادة معدلات القلق والتوتر والاكتئاب عند المرضى، نظرًا إلى أن قلة النوم العميق تُضعف قدرة الدماغ على معالجة المشاعر وتنظيم المزاج.
وأشار العلماء إلى أن النوم العميق يُعدّ مرحلة حيوية في "إعادة شحن" الدماغ، وأن أي اضطراب في هذه المرحلة قد يفاقم الإحساس بالطنين نفسه، وهذا يخلق حلقة مفرغة بين الضوضاء الداخلية واضطرابات النوم.
وأوصى الباحثون بضرورة أن يولي الأطباء اهتمامًا أكبر لعلاقة الطنين بالنوم، وأن تشمل العلاجات الحديثة برامج لتحسين جودة النوم، مثل العلاج السلوكي المعرفي، أو تقنيات الاسترخاء الصوتي قبل النوم، إلى جانب علاجات الطنين التقليدية.


