هاشتاغ
بحث

علماء يحذرون: تغيير الساعة يُربك الساعة البيولوجية ويؤثر بصحة القلب والنوم

30/10/2025

تغيير-الساعة-يُربك-الساعة-البيولوجية-ويؤثر-على-صحة-القلب-والنوم

شارك المقال

A
A


حذّر علماء النوم والبيولوجيا من الآثار الصحية الناتجة عن تغيير الساعة مرتين في العام، مؤكدين أن التلاعب بالتوقيت، سواء في الصيف أم في الشتاء، يؤدي إلى اضطراب الساعة البيولوجية للجسم ويؤثر في القلب والمزاج والنوم، وفق ما نقلته وكالة "أسوشيتد برس".

ساعة نوم إضافية.. ولكن بثمن


فبينما يعد كثيرون أن العودة إلى التوقيت الشتوي تمثل فرصة للحصول على ساعة نوم إضافية، يرى العلماء أن هذا التبديل يحمل تبعات بيولوجية لا يستهان بها.


أوضحت دراسة حديثة من جامعة "ستانفورد" الأمريكية أن تغيير التوقيت مرتين سنوياً هو الأسوأ لصحة الإنسان؛ لأن الجسم لا يتكيف بسهولة مع تبدّل الإيقاع اليومي المرتبط بالضوء والظلام.


ويشبّه الباحث جيمي زايتزر من مركز علوم النوم والإيقاعات الحيوية في "ستانفورد" الساعةَ البيولوجية بـ"قائد أوركسترا"، قائلاً إن أي اضطراب في التوقيت "يجعل أداء الجسم أقل انسجاماً".

التوقيت الشتوي.. الخيار الأفضل


أوصت الأكاديمية الأمريكية لطب النوم وجمعيات طبية عدة باعتماد التوقيت الشتوي دائماً؛ لأنه الأقرب إلى دورة الشمس الطبيعية. هذا التوقيت يوفّر مزيداً من الضوء صباحاً، وهذا يحتاج إليه الجسم لتحفيز النشاط، بينما يؤخر التوقيت الصيفي إنتاج هرمون الميلاتونين المسؤول عن النعاس بسبب زيادة الإضاءة المسائية.


ويؤدي هذا الاضطراب إلى مشكلات تشمل التوتر واضطرابات المزاج وارتفاع ضغط الدم وضعف التمثيل الغذائي، حتى لو استمر بضعة أيام فقط.

ساعة واحدة تُربك الجسد


قد تبدو الساعة الواحدة تغييراً بسيطاً، لكنها كفيلة بإرباك الجسم، لا سيما عند من يعانون قلة النوم أو اضطرابات الساعة البيولوجية.


وتشير بيانات طبية إلى أن الأيام الأولى بعد التغيير إلى التوقيت الصيفي ترتبط بزيادة في حوادث الطرق والنوبات القلبية، بينما قد يفاقم التوقيت الشتوي الاكتئاب الموسمي الناتج عن قلة الضوء.


كما حذّر الباحثون من أن ثلث البالغين الأمريكيين لا يحصلون على 7 ساعات النوم الموصى بها، بينما يفشل نصف المراهقين في تحقيق الحد الأدنى المطلوب، وهذا يجعلهم أكثر تأثراً بتبدلات التوقيت.

نصائح لتقليل الأثر


ينصح الخبراء بتقديم موعد النوم تدريجياً قبل أيام من التغيير بمقدار 15 دقيقة يومياً لتسهيل التكيّف، إضافة إلى التعرض لأشعة الشمس صباحاً لإعادة ضبط الساعة الداخلية.


كما يُستحسن تجنب استخدام الشاشات مساءً؛ لأن الضوء الأزرق الصادر عنها يعطل إفراز الميلاتونين ويؤخر النوم.

هل تنهي أمريكا تغيير الساعة؟


على الرغم من استمرار الجدل، لم يُقرّ الكونغرس الأمريكي بعد مشروع "قانون حماية ضوء الشمس" (Sunshine Protection Act)، الذي يقترح تثبيت التوقيت الصيفي دائماً، وسط انقسام بين الولايات المؤيدة والمعارضة.


وإلى أن يُحسم القرار، سيستمر الأمريكيون في هذا الطقس السنوي مرتين كل عام — بين من يفرح بساعة نوم إضافية، ومن يتوجّس من آثار "العبث بالعقارب" في الجسد والعقل.

التعليقات

يستخدم موقع هاشتاغ والمنصات التابعة له ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك على الموقع، وتقديم محتوى مخصص، وتحليل استخدام الموقع. هل توافق على استخدامنا للملفات لهذه الأغراض؟ يمكنك رفض ذلك، وسنستخدم فقط الملفات الضرورية لتشغيل الموقع.

هاشتاغ بيحكي عنك

مؤسسة إعلامية مستقلة تعنى في مناصرة المواطنين في المنطقة العربية وتمكينهم والدفاع عنهم ونقل أخبارهم وفق المواثيق الأممية والقواعد المهنية

أسّسها محمد محمود هرشو

محمد محمود هرشو

جميع الحقوق محفوظة - Hashtag هاشتاغ © 2015 - 2025