وفاة البابا فرنسيس عن 88 عاماً بعد معاناة صحية استمرت لأسابيع

أعلن الفاتيكان، اليوم الاثنين، وفاة البابا فرنسيس عن عمر ناهز 88 عاماً، بعد أسابيع من الأزمة الصحية التي ألمّت به، والتي تضمنت صعوبات حادة في التنفس استدعت نقله إلى مستشفى جيميلي بالعاصمة الإيطالية روما لتلقي العلاج.   وكان البابا فرنسيس، المولود في 17 كانون الأول/ ديسمبر 1936، قد واجه مشاكل صحية متكررة خلال الأشهر الأخيرة، وسط تكهنات حول قدرته على مواصلة مهامه الروحية والرمزية كرأس للكنيسة الكاثوليكية.  

مواقف إنسانية في أيامه الأخيرة

قبل تدهور وضعه الصحي، وجّه البابا نداءً إنسانياً قوياً دعا فيه إلى وقف إطلاق النار في قطاع غزة، مشدداً على ضرورة تقديم المساعدات العاجلة إلى المدنيين الفلسطينيين الذين قال إنهم "يتضوّرون جوعاً".   وتفاعل نداء البابا بشكل واسع في الأوساط الدولية والإنسانية، إذ شدد على مسؤولية المجتمع الدولي في حماية الأبرياء ووضع حد للمعاناة في مناطق النزاع.  

بابا غير تقليدي

يُذكر أن البابا فرنسيس كان أول بابا من أمريكا اللاتينية، وقد تميز بحضوره الشعبي ومواقفه التقدمية، لا سيما في ما يتعلق بالعدالة الاجتماعية، وحقوق المهاجرين، والبيئة.   وخلال فترة حبريته، سعى إلى إصلاح العديد من جوانب الفاتيكان، وكرّس معظم جهوده لتعزيز الحوار بين الأديان ومكافحة الفقر والتهميش.   ومن المتوقع أن يعلن الفاتيكان، خلال الساعات المقبلة، ترتيبات الجنازة وخطة اختيار خليفة جديد للبابا الراحل.