أشارت الكثير من الدراسات إلى أن للقيلولة فوائد كثيرة معروفة جيداً؛ إذ إنها تُحافظ على صحة الدماغ مع التقدم في السن، كما ثبت أنها تُعزز الإبداع وتُحسّن مهارات الأبوة والأمومة وتزيد من السعادة.
وبحسب ما نشرته صحيفة "New York Post"، فقد كشف الدكتور توماس مايكل كيلكيني، مدير معهد طب النوم في مستشفى جامعة "نورثويل ستاتن آيلاند"، عن أربع قواعد للراحة تُساعد في تحقيق أقصى درجات النعاس، وهي:
1. قيلولة قصيرة
إذ قال إنه يمكن أن تُساعد قيلولة قصيرة تصل إلى نحو 20 دقيقة في مدة القيلولة من اليوم (من الواحدة إلى الثالثة ظهراً)، في تحسين الإدراك واليقظة.
وحذر من أن أي قيلولة أطول ربما تُحفز خمول النوم، أي رغبة الدماغ في مواصلة النوم.
2. أماكن مريحة
أفاد أيضاً بأن الموقع يأتي في المرتبة الثانية بعد الراحة، خصوصاً عندما يتعلق الأمر باختيار أفضل الأماكن للقيلولة.
وأشار إلى أن النوم على السرير هو المكان الأكثر راحة.
في حين حذر خبراء آخرون من العودة إلى السرير، والانغماس في دفء شديد تحت الأغطية، مقترحين الأريكة أحد البدائل.
3. مكان بارد ومظلم
عندما تنخفض درجة حرارة الجسم، فذلك إشارة إلى أنه يحتاج إلى التباطؤ للحفاظ على الحرارة.
وشرح كيلكيني أن الغرفة تحتاج إلى إضاءة خافتة ودرجة حرارة مريحة لقيلولة جيدة، أما إن كانت شديدة الحرارة أو البرودة، فسيصعب ذلك النوم.
وبالمثل، إن كانت الغرفة شديدة الإضاءة، فيمكن أن تعوق القدرة على النعاس.
4- كوب قهوة قبل القيلولة
وأشار خبراء نوم إلى أن شرب الكافيين قبل القيلولة مباشرة والبقاء نائماً مدة 20 دقيقة تقريباً هو الحل الأمثل لقيلولة مريحة.
وأضافوا أن استقلاب الكافيين في الجسم يستغرق نحو 30 دقيقة، وهذا يعني أنه عند الاستيقاظ، يحصل الشخص على فائدة مزدوجة من تجديد النشاط واليقظة.
يذكر أن دراسة أُجريت عام 2010م، كانت قد توصلت إلى أن أخذ قيلولة مباشرة بعد شرب القهوة يمكن أن يعزز قدرة الدماغ على امتصاص الكافيين.
وأضافت أن الكمية المثالية من الكافيين قبل النوم هي 200 ملليغرام، أي ما يعادل كوبين تقريباً من القهوة.
ولكن لتحسين النوم ليلاً، اتفق الخبراء على أنه يجب تناول آخر كوب قبل موعد النوم بست ساعات على الأقل.