صُدِمت الأوساط السورية في تركيا بجريمة مروّعة شهدتها ولاية عثمانية الواقعة جنوب البلاد؛ إذ قُتِلت فيها امرأة بيد أقرب المقرّبين منها من دون معرفة الأسباب حتى الآن على الرغم من أن السلطات بدأت التحقيقات مع القاتل، وفق ما أوردته وسائل إعلام تركية متخصصة بشؤون اللاجئين.
وفي التفاصيل، أقدم شاب سوري لاجئ يدعى "علي. م" على قتل والدته "نورا. ز" خنقاً بعدما اعتدى عليها بالضرب إثر نشوب خلافٍ بينهما في مكان إقامتهما، لكنه تطور لاحقاً إلى اعتداء بالأيدي، وأخيراً إلى خنق والدته حتى الموت في شقة تقع بمنطقة يونس إمرة.
وبحسب الإعلام التركي، فقد سارع الجيران إلى إبلاغ الشرطة بعد سماع صراخ الضحية وابنها، لتتوجه فرق الأمن والإسعاف إلى موقع الجريمة، وتعتقل الشاب على الفور، في حين نقلت جثة والدته إلى مشرحة مستشفى عثمانية الحكومي بعد معاينتها من قبل النيابة العامة.
وتبلغ الضحية من العمر 40 عاماً، وابنها القاتل 21 عاماً، بحسب الإعلام التركي الذي سلط الضوء على الحادثة تسليطاً لافتاً، بوصف أن القاتل هو نجل الضحية.
وأعلنت السلطات التركية فتح تحقيق رسمي في القضية للاطلاع على ملابسات الجريمة كافة ودوافعه، لكنها لم تصدر بعد أي بيان بشأن هذه الجريمة التي هزّت الأوساط السورية في تركيا قبل أيام من جهة صلة القرابة بين القاتل والضحية.
ووفق معلومات "العربية.نت"، لم يتم بعد نقل القاتل إلى النيابة العامة، لكنه سيواجه تهمة القتل العمد، وهذا يعني سجنه سنوات عدة.
وتعد عثمانية من الولايات التركية التي يقيم فيها عدد كبير من اللاجئين السوريين فر معظمهم من بلادهم جرّاء الحرب التي شهدتها سوريا عقب احتجاجات آذار/ مارس من العام 2011م.
وتتكرر حوادث القتل في صفوف اللاجئين السوريين في تركيا بين الحين والآخر لأسباب تتعلق بالمال وحالات الطلاق والثأر.