هاشتاغ
بحث

علماء يؤكدون: جذور الخرف تعود إلى الطفولة والوقاية ممكنة

21/05/2025

الخرف-والطفولة

شارك المقال

A
A



توصل خبراء مختصون إلى أن علامات أمراض الخرف والزهايمر التي تصيب الكهول وكبار السن يُمكن التنبؤ بها منذ الطفولة.


 وإن صح هذا الاكتشاف فيُمكن أن يشكل طفرة كبيرة في مجال مكافحة هذه الأمراض في وقت مبكر وكيفية التعاطي معها وأخذ الحيطة والحذر لمن هم أكثر عرضة للإصابة بها.


وقال تقرير نشره موقع "ساينس أليرت" العلمي المتخصص، إن أكثر من 60 مليون شخص في العالم يعانون الخرف حالياً، وهذا العدد يؤدي إلى أكثر من 1.5 مليون حالة وفاة سنوياً، إضافة إلى تكلفة سنوية على اقتصاد الرعاية الصحية العالمي تبلغ نحو 1.3 تريليون دولار أمريكي.

ما زال الخرف بلا علاج


على الرغم من عقود من البحث العلمي وتكاليف بمليارات الدولارات، فلا يزال الخرف بلا علاج، ولكن تظل "الوقاية خير من العلاج"؛ إذ إن التنبؤ المبكر بالمرض يمكن أن يمكّن الأطباء من توفير الوقاية اللازمة منه.


ويعتقد الكثير من الناس، أن الخرف ليس مجرد نتيجة حتمية للشيخوخة أو الوراثة؛ إذ تشير التقديرات إلى أنه يمكن الوقاية من ما يصل إلى 45% من حالات الخرف بتقليل التعرض لـ14 عامل خطر قابل للتعديل شائعة في جميع أنحاء العالم، بحسب ما يؤكده تقرير "ساينس أليرت".


منع السلوكيات غير الصحية


يطرح هذا الأمر مشكلتين محتملتين عند عد منتصف العمر أفضل نقطة انطلاق لاستراتيجيات الوقاية من الخرف. 


أولاً، يُعد تغيير السلوك الصحي المُتأصل أمراً بالغ الصعوبة.


 وثانياً، من شبه المؤكد أن معظم الأفراد المعرضين للخطر في منتصف العمر قد تعرضوا بالفعل للآثار الضارة لعوامل الخطر هذه لعقود عدة سابقة.


لذا، من المرجح أن تكون الإجراءات الأكثر فعالية هي تلك التي تهدف إلى منع السلوكيات غير الصحية في المقام الأول، بدلاً من محاولة تغيير العادات الراسخة على مر العقود.


وأضاف التقرير: "تشير الأدلة المتزايدة إلى أن إشارات الخرف تعود إلى مرحلة الطفولة المبكرة، وأن التعرض لعوامل الخطر في العقد الأول من العمر (أو حتى في أثناء وجود الجنين في الرحم) قد تكون له آثار مدى الحياة على خطر الإصابة بالخرف".


عوامل الخطر


تشمل عوامل الخطر التي ترفع من احتمالات الإصابة بالخرف، أشياء مثل السمنة، وقلة ممارسة الرياضة، والتدخين، ونتيجة ذلك توصي هيئات صحية رائدة عالمياً عدة والجمعيات الخيرية المعنية بالخرف الآن بأن تُوجَّه الاستراتيجيات الرامية إلى الحد من خطر الإصابة بالخرف منذ منتصف العمر تحديداً لتحقيق أكبر قدر من الفوائد.


وأفاد تقرير "ساينس أليرت" بأن عدداً من عوامل خطر الإصابة بالخرف المرتبطة بنمط الحياة تظهر في سنوات المراهقة، ثم تستمر حتى مرحلة البلوغ. 


وتابع: "على سبيل المثال، سيظل 80% من المراهقين الذين يعانون السمنة في هذه الحال عندما يكبرون. وينطبق الأمر نفسه على ارتفاع ضغط الدم وقلة ممارسة الرياضة. وبالمثل، فإن جميع البالغين تقريباً الذين يدخنون أو يشربون الكحول قد بدؤوا هذه العادات غير الصحية في مرحلة المراهقة أو حولها".


لا يوجد نهج واحد يناسب الجميع


قال العلماء إنه لفهم سبب ذلك، من المهم أن نتذكر أن دماغنا يمر بثلاث مراحل رئيسية في حياتنا: النمو في المراحل المبكرة، وفترة استقرار نسبي في مرحلة البلوغ، وتراجع في بعض الوظائف في مرحلة الشيخوخة.


ومن المفهوم أن تركز معظم أبحاث الخرف على التغيرات المرتبطة بهذا التراجع في المراحل المتقدمة من العمر. 


ولكن هناك أدلة متزايدة على أن عدداً من الاختلافات في بنية الدماغ ووظائفه المرتبطة بالخرف عند كبار السن ربما تكون موجودة، جزئياً على الأقل، منذ الطفولة.


وتبعاً لذلك فإن العلماء يؤكدون أن هناك عوامل عدة تساهم في زيادة أو تقليل خطر إصابة الفرد بالخرف، فلا يوجد نهج واحد يناسب الجميع.


التعليقات

الصنف

صحة

منشور حديثاً

الأكثر قراءة

تابعنا

مقالات ذات صلة

يستخدم موقع هاشتاغ والمنصات التابعة له ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك على الموقع، وتقديم محتوى مخصص، وتحليل استخدام الموقع. هل توافق على استخدامنا للملفات لهذه الأغراض؟ يمكنك رفض ذلك، وسنستخدم فقط الملفات الضرورية لتشغيل الموقع.

هاشتاغ بيحكي عنك

مؤسسة إعلامية مستقلة تعنى في مناصرة المواطنين في المنطقة العربية وتمكينهم والدفاع عنهم ونقل أخبارهم وفق المواثيق الأممية والقواعد المهنية

أسّسها محمد محمود هرشو

محمد محمود هرشو

جميع الحقوق محفوظة - Hashtag هاشتاغ © 2015 - 2025