"جيو تيان"الصينية.. أول حاملة مسيرات في العالم

تُعد "جيو تيان" طائرة استطلاع هجومية متقدمة؛ إذ يقدر امتداد جناحيها بـ25 متراً، ويصل حد وزنها الأقصى عند الإقلاع إلى 16 طناً، في حين تبلغ حمولتها القصوى 6 أطنان.

وتعتمد الطائرة في نظام الدفع على محرك توربوفان، وهذا يمنحها قدرة على الطيران حتى ارتفاع 15 ألف متر، وبسرعة قصوى تصل إلى 700 كيلومتر في الساعة، كما تتمتع بقدرة تحمل فائقة؛ إذ يبلغ مداها الأقصى 7 آلاف كيلومتر، ويمكنها التحليق أكثر من 36 ساعة.

تُعرف "جيو تيان" أيضاً بقدرتها الكبيرة على حمل الأسلحة؛ إذ تحتوي على 8 نقاط تعليق خارجية قادرة على حمل قنابل موجهة يصل وزنها إلى 1000 كيلوغرام، إضافة إلى صواريخ جو-جو، وصواريخ جو-أرض، وصواريخ مضادة للسفن، وذخائر.

ويرى الخبراء العسكريون أن ما يميز "جيو تيان" هو إمكانية تزويدها بأنظمة حرب إلكترونية متطورة، تمكنها من قمع رادارات العدو والتشويش عليها، إضافة إلى نظام تشويش بالأشعة تحت الحمراء الاتجاهية للتصدي للصواريخ الموجهة بالأشعة تحت الحمراء بوساطة أشعة الليزر، وهذا يعزز من قدرتها على البقاء والنجاة في بيئات قتالية معقدة.

وتعتمد "جيو تيان" على بنية مفتوحة، وتحتوي على مقصورة مهام قابلة للاستبدال بسرعة. 

وبتغيير الحمولة المعيارية، يمكن للطائرة التبديل بين أنواع مختلفة من المهام في غضون ساعتين فقط، لتلائم متطلبات تشمل: النقل الجوي، والإسقاط الجوي، ودعم المعلومات، والمواجهة الإلكترونية، والضربات النارية، والدعم القتالي. 

كما يمكن استخدامها في كل من المجالات العسكرية والمدنية، مثل القتال التقليدي، ودعم الإمداد، والإنقاذ في حالات الطوارئ.

من أبرز ما يميز "جيو تيان" أيضاً هو احتواؤها على "مقصورة المهام المتعددة" المدمجة في بطن الطائرة.

وتتميز هذه المقصورة بقدرتها على حمل مئات الذخائر أو الطائرات المسيرة الصغيرة؛ ولذلك تُعرف "جيو تيان" كذلك باسم "حاملة الطائرات المسيرة".

ويمكن للطائرة أيضاً أن تعمل منصة اتصالات ونقل بيانات للطائرات المسيرة الصغيرة؛ إذ تُدار وتُشغّل من أطقم خلفية، وهذا يجعلها مناسبة لنشر طائرات مسيرة صغيرة مزودة بصواريخ كروز، لتنفيذ مهام هجومية واستطلاعية متعددة.