يمتلك العيش في الضواحي مزاياه كثيرة، كتوفر منازل بمساحات كبيرة إضافة إلى مساحات خضراء طبيعية تجذب الناس؛ لأنها تخلق شعورًا بالاسترخاء وتوفر مناطق آمنة للأطفال للاستكشاف واللعب، وهذا يعزز صحتهم البدنية والنفسية.
لكن بحسب ما ورد في تقرير نشرته صحيفة "New York Post"، فإنه يوجد بعض الدخلاء المزعجين والمتشبثين كالقراد يشكلون تهديدًا لهذه البيئات الهادئة بنقل الأمراض؛ بل وإثارة حساسية غير عادية تجاه اللحوم الحمراء حتى.
متلازمة ألفا-غال
تسبب بعض أنواع القراد متلازمة ألفا-غال AGS، وهي رد فعل تحسسي يمكن أن يهدد الحياة بخداع الجسم ليظن أن لحوم البقر أو لحم الضأن أو غيرها من المنتجات الحيوانية ضارة.
جنوب شرقي أمريكا
قال علماء من جامعة نورث كارولينا إنهم حددوا العوامل البيئية المحتملة لخطر الإصابة بمتلازمة ألفا-غال برصد 462 حالة مؤكدة في ولايات نورث كارولينا وساوث كارولينا وفرجينيا.
حساسية جلد مفرطة
وكتب الباحثون الأسبوع الماضي، "منذ أول حالة موثقة في جنوب شرقي الولايات المتحدة عام 2009، ازدادت حالات تشخيص حساسية الجلد المفرطة AGS بسرعة؛ إذ ارتفعت الحالات المُبلَّغ عنها من 24 حالة عام 2009م إلى أكثر من 34,000 حالة عام 2019م".
خداع الجهاز المناعي
يحتوي لعاب القراد على ألفا-غال، وهو جزيء سكر موجود في اللحوم الحمراء.
وتدخل لدغة القراد ألفا-غال إلى مجرى الدم، وهذا يخدع الجهاز المناعي ليظن أن اللحوم الحمراء ضارة.
أعراض بعد 2 إلى 6 ساعات
تشمل الأعراض، التي تظهر عادةً بعد ساعتين إلى ست ساعات من تناول اللحوم، الغثيان والاصفرار وانخفاض ضغط الدم والتعب؛ بل ويمكن أن تؤدي الحالات الشديدة إلى صدمة الحساسية المفرطة، وهذا يتطلب عناية طبية فورية.
قراد النجمة الوحيدة
يُعد قراد النجمة الوحيدة السبب الأكثر شيوعًا لحساسية الجلد المفرطة AGS، على الرغم من أن قراد الغزلان مُتورط أيضًا.
ويوجد قراد النجمة الوحيدة وجودا رئيسيا في المناطق الجنوبية الشرقية والجنوبية الوسطى ووسط المحيط الأطلسي من الولايات المتحدة، وينتشر بكثرة خصوصا في لونغ آيلاند، وخاصة مقاطعة سوفولك.
يزدهر القراد في البيئات الدافئة والرطبة؛ إذ إنه يفضل الاختباء في الأعشاب الطويلة والشجيرات لمهاجمة الحيوانات المارة مثل الغزلان والقوارض والطيور.
كيفية الوقاية من لدغات القراد
تقدم الهيئات الصحية عددا من التوصيات للحد من احتمالية الإصابة بأمراض منقولة بالقراد، مثل داء لايم أو داء البابيزيا، كما يأتي:
• تغطية أكبر قدر ممكن من الجلد بارتداء قبعة وأكمام طويلة وقفازات، ودس القمصان في السراويل، والسراويل في الجوارب.
• ارتدِاء ملابس فاتحة اللون، ليسهل ملاحظة وجود القراد.
• وضع طارد الحشرات على الملابس والجلد المكشوف ومعدات الخروج.
• فحص الأشخاص أنفسهم وأطفالهم وحيواناتهم الأليفة بحثًا عن القراد قبل دخول المنزل.
• غسل الملابس بالماء الساخن أو وضعها في مجفف على درجة حرارة عالية لقتل القراد.
• الاستحمام في غضون ساعتين على الأكثر من العودة إلى المنزل.
• إذا لاحظ الشخص وجود قرادة، فينبغي أزالتها بحرص باستخدام ملقط، ثم وضعها في كيس بلاستيكي، وتركها في مُجمد البراد في حال الحاجة إليها لتحديدها.
• غسل منطقة اللدغة بالكحول أو بالماء والصابون.
• مراقبة ظهور أعراض مثل التعب والخدر في الذراعين والساقين والحمى والقشعريرة والطفح الجلدي والصداع أو آلام المفاصل.