متحور "نيمبوس" يهدد بصيف وبائي: إصابات كوفيد ترتفع عالميًا وتحذيرات من موجة جديدة

بحسب وكالة الأمن الصحي البريطانية (UKHSA)، ارتفعت معدلات الإصابة بفيروس كورونا بنسبة 97% مقارنة بشهر آذار/مارس، وهي الآن في أعلى مستوياتها هذا العام. 

وتُعزى هذه الزيادة إلى انتشار متحور "نيمبوس"، الذي يُعتقد أنه يتميز بقدرة كبيرة على الانتقال السريع ومقاومة المناعة المكتسبة.

وأكد البروفيسور جون إدموندز، أحد مستشاري الحكومة في مجال الأوبئة، أن "نيمبوس قد يكون من بين أكثر المتحورات قابلية للانتشار منذ ظهور أوميكرون".

وأضاف أن "ضعف المناعة المجتمعية بعد مرور وقت من آخر حملات التطعيم، يضع شرائح واسعة من السكان في خطر".

في الولايات المتحدة، أصدرت مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها (CDC) تحذيرات مشابهة بعد رصد زيادة مطردة في حالات كوفيد في ولايات مثل كاليفورنيا وفلوريدا.

 وقالت المتحدثة باسم CDC، الدكتورة ريبيكا وولش، إن متحور "نيمبوس" يمثل "تحدياً محتملاً للصيف، خاصة للفئات الضعيفة مثل كبار السن والمصابين بالأمراض المزمنة".

وقد بدأت ولايات عدة بالفعل إعادة تفعيل حملات التوعية والتوصية بجرعات معززة للمواطنين الذين لم يتلقوا لقاحًا في الأشهر الستة الماضية.

في آسيا، أعلنت وزارة الصحة الهندية تسجيل ارتفاع في أعداد الدخول إلى المستشفيات بسبب كوفيد، مع تأكيد أن السلالة السائدة في بعض المناطق تنتمي إلى متحور "نيمبوس".

 أما في البرازيل، فقد أشار تقرير من معهد "فيكروز" الطبي إلى أن هناك "زيادة مفاجئة في حالات العدوى المجتمعية في ريو دي جانيرو وساو باولو"، وتم توجيه المستشفيات لرفع جاهزيتها.

قالت منظمة الصحة العالمية (WHO) في بيان رسمي صدر مؤخراً: "نحن نراقب عن كثب متحور نيمبوس، ونحث الحكومات على عدم التراخي في تتبع المتحورات الجديدة، وتحديث اللقاحات بما يتناسب مع الطفرات المستجدة".

كما أشارت المنظمة إلى أهمية التزام إجراءات الوقاية الأساسية، سيما في الأماكن المزدحمة والمغلقة.

- التحقق من جدول اللقاحات المحلي والتفكير في الحصول على جرعة معززة.

- التزام ارتداء الكمامة في الأماكن المغلقة والمزدحمة.

- تجنب التهاون في حال ظهور أعراض تنفسية، وإجراء اختبار كوفيد.

- متابعة الإرشادات من السلطات الصحية المحلية والعالمية.

على الرغم من مرور أكثر من أربع سنوات من بداية الجائحة، يؤكد متحور "نيمبوس" أن فيروس كورونا لا يزال قادرًا على المفاجأة. وبينما لا يبدو أن المتحور الحالي يتسبب بأعراض أكثر خطورة، فإن سرعة انتشاره وتراجع المناعة المجتمعية قد يخلقان تحديًا جديدًا على مستوى الصحة العامة عالميًا.