توصل باحثون من جامعة "كاليفورنيا" في بيركلي إلى أن النوم العميق يؤدي دورًا حاسمًا في الوقاية من الخرف، ويعد عاملًا مؤثرًا في حماية الدماغ من التدهور العصبي المرتبط بالتقدم في السن، بحسب مجلة "Neurology".
وأوضحت الدراسة أن مرحلة النوم العميق غير الحالم -المعروفة علميًا باسم "نوم الموجة البطيئة"- تساهم في تنظيف الدماغ من السموم، خاصة بروتينَي أميلويد بيتا وتاو، وهما من المؤشرات البيولوجية الأساسية المرتبطة بمرض الزهايمر.
ووفق ما ذكره تقرير "CNN"، حلل الفريق العلمي بيانات نوم أكثر من 2500 مشارك تزيد أعمارهم على 65 عامًا، ووجدوا أن الأفراد الذين يحصلون على فترات أطول من النوم العميق أظهروا نشاطًا دماغيًا أكثر صحة ومعدلات أقل من تراكم البروتينات السامة.
وفي مقابلة مع "CNN"، صرحت الدكتورة مونيك ستاينر، الباحثة الرئيسية في الدراسة: "النوم العميق لا يمنح الجسم فقط راحة جسدية؛ بل يُعد وقتًا حيويًا لتنظيف الدماغ وإعادة ضبط وظائفه، وهذا يؤثر مباشرة في الصحة الإدراكية".
ووجّهت الدراسة، كما ورد في تقرير "CNN Health"، نصائح عملية عدة لتعزيز جودة النوم، من بينها:
- الحفاظ على جدول نوم منتظم.
- تجنّب الشاشات قبل النوم.
- تقليل الكافيين في المساء.
- ممارسة نشاط بدني معتدل في أثناء النهار.
وتشير منظمة الصحة العالمية إلى أن عدد المصابين بالخرف حول العالم قد يصل إلى أكثر من 150 مليون شخص بحلول عام 2050م، وهذا يعزز أهمية هذا النوع من الأبحاث في تقديم وسائل وقائية فعّالة، وطبيعية.
ويُعد هذا الكشف العلمي خطوة مهمة نحو فهم العلاقة بين نمط النوم وصحة الدماغ، ويشجع على الاهتمام بالنوم بوصفه جزءاً أساسياً من نمط الحياة الصحي، وليس بوصفه رفاهية ثانوية.