نُقل أحد أشهر رموز الحضارة المصرية القديمة، القناع الذهبي للفرعون توت عنخ آمون، إلى مقره الدائم داخل المتحف المصري الكبير، والذي يُوصف بأنه أكبر متحف أثري مخصص لحضارة واحدة في العالم.
ويُعد هذا القناع من أيقونات العالم الأثرية لما يحمله من تفاصيل دقيقة، وجمال فني نادر، وتاريخ عريق يُجسّد مجد الفراعنة.
القناع في قلب المتحف المصري الكبير
في بيان رسمي أصدرته وزارة السياحة والآثار المصرية، أكدت أن عملية نقل القناع تمت بأعلى معايير الحماية والتأمين، ووفق بروتوكولات النقل العالمية للقطع الأثرية الحساسة.
وقد وُضع القناع في قاعة مخصصة بالكامل لمقتنيات توت عنخ آمون داخل المتحف، إلى جانب أكثر من 5,000 قطعة أخرى اكتُشفت في مقبرته الشهيرة بوادي الملوك في الأقصر عام 1922م.
لماذا هذا الحدث مهم؟
القناع الذهبي ليس مجرد قطعة فنية؛ بل هو رمز عالمي للحضارة المصرية، وتمثيل مرئي لعبقرية الصياغة الفرعونية ودقة التفاصيل.
ويُعد نقل القناع إلى المتحف المصري الكبير إيذانًا باقتراب موعد افتتاح المتحف الكامل، والذي يُتوقع أن يكون أكبر حدث ثقافي وسياحي عالمي خلال القرن الحادي والعشرين.
القناع الذهبي
- صُنع من أكثر من 11 كيلوغرامًا من الذهب الخالص.
- تُزيّنه أحجار شبه كريمة مثل اللازورد والعقيق والفيروز.
- يمثل ملامح الملك توت عنخ آمون بدقة متناهية.
- يرتدي القناع رمز "النمس" الملكي، وتتقاطع على صدره رموز القوة: العصا والمذبة.
عرض تفاعلي وتقنيات حديثة
بحسب الموقع الرسمي للمتحف المصري الكبير، فإن القناع سيُعرض ضمن تقنيات عرض متقدمة تشمل:
- الإضاءة الذكية لإبراز التفاصيل الدقيقة.
- شاشات تفاعلية توضح قصة اكتشاف المقبرة.
- مواد وثائقية عن حياة الملك الشاب وأسرار حكمه القصير.
اهتمام عالمي وزيارات مرتقبة
من المتوقع أن يجذب المعرض الجديد اهتمامًا واسعًا من وسائل الإعلام العالمية، إلى جانب إقبال غير مسبوق من السياح، سيما بعد إعلان المتحف تقديم برامج تعليمية وتفاعلية مخصصة للأطفال والباحثين، بهدف إحياء التراث المصري بأسلوب معاصر.
كنز فرعوني في واجهة مصر الحديثة
إن انتقال القناع الذهبي إلى المتحف المصري الكبير لا يُمثل مجرد تحرك لقطعة أثرية؛ بل هو رسالة للعالم بأن مصر تسير بخطى واثقة نحو إعادة تقديم تراثها بحُلّة عالمية.
فالقناع الذي ظل أكثر من 3,000 عام صامتًا، يعود الآن ليحكي للعالم قصة الحضارة التي أدهشت البشرية.