حذّر خبير ألماني في صحة الأوعية الدموية من المخاطر الصحية المرتبطة بالاستحمام بالماء الساخن، مشيرًا إلى أن درجات الحرارة المرتفعة في الحمام قد تؤدي إلى مضاعفات خطرة تشمل فقدان الوعي، وقد تصل في بعض الحالات إلى تهديد الحياة.
وقال الدكتور ماكس ماداهالي، المتخصص في صحة الأوعية الدموية، في تصريحات نقلتها صحيفة "ديلي ميل" البريطانية، إن الماء شديد السخونة يتسبب في تمدّد الأوعية الدموية السطحية في الجلد، وهذا يؤدي إلى انخفاض سريع في ضغط الدم، الأمر الذي قد يسبب الدوار أو الإغماء المفاجئ في أثناء الاستحمام.
وأضاف ماداهالي: "ما يجهله كثير من الناس هو أن الجسم يتفاعل مع الحرارة المرتفعة بمحاولة خفض حرارته عبر توسيع الأوعية الدموية، لكن هذا التفاعل الطبيعي قد يؤثر سلبًا في الدورة الدموية، خاصة عند الأشخاص الذين يعانون أمراض القلب أو انخفاض ضغط الدم".
وأشار الطبيب إلى أن ارتفاع حرارة الحمام درجات عدة فقط كفيل بإحداث خلل فوري في الدورة الدموية، خصوصًا إم كان الحمام مغلقًا ومحكم الإغلاق، فهذا يعزز تراكم البخار وارتفاع درجة حرارة الجسم بسرعة.
نصائح للوقاية
-ضبط حرارة الماء لتكون معتدلة وليست ساخنة جدًا.
-تجنّب الاستحمام مدداً طويلة.
-الحرص على تهوية الحمام جيدًا.
-الجلوس أو استخدام كرسي لاستحمام كبار السن أو المرضى.
واختتم ماداهالي تصريحه بالتنبيه على أن الاستحمام بالماء الساخن قد يبدو مريحًا، لكنه ليس آمنًا دائمًا، داعيًا إلى زيادة الوعي بهذه المخاطر خاصة في فصل الشتاء.