كارثة رقمية.. 16 مليار كلمة مرور مسرّبة ونصائح لتعزيز أمانك الإلكتروني

اكتشف فريق الباحثين في "سايبرنيوز"، الذي يراقب الويب عن كثب منذ بداية العام، وجود 30 مجموعة بيانات مكشوفة مليئة ببيانات اعتماد جُمعت من برمجيات خبيثة تُعرف باسم "سارقي المعلومات" وتسريباته.

 وبالمجمل، كشف الباحثون عن عدد هائل لا يُصدق من السجلات يبلغ 16 مليار سجل.

يذكر اكتشاف الباحثين بالتوصيات التي دوماً ما يكررها خبراء الأمن الرقمي للمستخدمين؛ إذ يوصي هؤلاء بتغيير كلمات المرور باستمرار، واعتماد كلمات أكثر تعقيداً، واعتماد ميزة التحقق بخطوتين لضمان عدم دخول شخص إلى حساب المستخدم بمجرد الحصول على كلمة السر، وإبلاغ المستخدم بمحاولة الدخول.

وصرح بوب دياتشينكو، الخبير الأوكراني في الأمن السيبراني الذي أجرى البحث، بأن مجموعات البيانات أصبحت متاحة مؤقتًا بعد تخزينها تخزيناً سيئاً على خوادم بعيدة، قبل أن تُحذف مجددًا.

 وأضاف دياتشينكو أنه تمكن من تنزيل الملفات، وسيسعى إلى التواصل مع الأفراد والشركات التي تعرضت للاختراق.

وقال: "سيستغرق الأمر بعض الوقت بالطبع، نظرًا إلى كمية البيانات الهائلة".

 وشدد على أن حماية كلمات المرور أمر بالغ الأهمية، ويجب تغييرها إن كنت قد تعاملت مع شركة مُخترقة.

يرى الباحثون في تسريب البيانات "مخططاً للاستغلال الجماعي".

 ويحذرون من أنه "أصبح للمجرمين الإلكترونيين وصول غير مسبوق إلى بيانات شخصية يمكن استخدامها للاستيلاء على الحسابات، وسرقة الهوية، والهجمات الاحتيالية الموجهة بدقة عالية". 

وما يثير القلق خصوصاً هو هيكلة وحداثة هذه المجموعات من البيانات، "فهي ليست اختراقات قديمة معاد تدويرها؛ بل معلومات استخباراتية جديدة وقابلة للاستخدام سلاحاً على نطاق واسع".

ويلفت الباحثون إلى أن الجانب الإيجابي الوحيد هو أن جميع مجموعات البيانات كانت مكشوفة مدة وجيزة فقط. مدة سمحت للباحثين باكتشافها، لكنها لم تكن طويلة بما يكفي لمعرفة من كان يسيطر على كميات هائلة من البيانات.