يصبح البحث عن السعادة هدفًا مشتركًا للكثيرين في عالمٍ يتسارع فيه الإيقاع وتتزايد فيه الضغوط . لكن وفق علم النفس الإيجابي، يمكن تدريب العقل البشري على الشعور بالسعادة، تمامًا كما يُدرّب الجسم على اللياقة البدنية.
ويشير الخبراء إلى أن السعادة ليست فقط نتاج ظروف خارجية؛ بل تعتمد اعتماداً كبيراً على البرمجة الذهنية والسلوكيات اليومية.
وبحسب الدكتور "شون آكر"، الباحث في علم النفس الإيجابي في جامعة "هارفارد" ومؤلف كتاب "The Happiness Advantage"، فإن "تغييراً بسيطاً في العادات اليومية يمكن أن يُعيد تشكيل الدماغ ليرى العالم بطريقة أكثر إيجابية".
في ما يأتي 10 عادات مثبتة علميًا تساعد في تعزيز الإحساس بالسعادة:
1. ممارسة الامتنان يوميًا
خصص وقتًا كل يوم لكتابة 3 أشياء تشعر بالامتنان تجاهها، هذه العادة تُعيد تركيز العقل على ما هو إيجابي، وتعزز الشعور بالرضا.
2. التأمل أو تمارين التنفس
حتى دقائق معدودة من التأمل أو التنفس العميق يمكنها تقليل التوتر وتحسين التركيز وصفاء الذهن.
3. ممارسة الرياضة بانتظام
تُفرز التمارين مواد كيميائية في الدماغ مثل الإندورفين والدوبامين، التي تُعرف بهرمونات السعادة.
4. تنفيذ أعمال لطف غير متوقعة
مساعدة الآخرين من دون انتظار مقابل يُعزّز المشاعر الإيجابية ويُشعر الشخص بالمعنى والارتباط بالآخرين.
5. الحفاظ على علاقات اجتماعية صحية
الترابط الاجتماعي أحد أقوى مؤشرات السعادة، خصص وقتًا للحديث أو اللقاء مع من تحبهم.
6. النوم الجيد والمنتظم
قلة النوم تؤثر سلبًا في المزاج والتركيز. الحفاظ على نوم كافٍ وعميق يدعم الاستقرار النفسي.
7. تحديد أهداف يومية صغيرة
تحقيق أهداف بسيطة يُعطي شعورًا بالإنجاز، ويعزّز الثقة بالنفس.
8. الابتعاد عن المقارنات
تجنّب مقارنة نفسك بالآخرين، وركّز على تطورك الشخصي. المقارنة الدائمة تُضعف التقدير الذاتي.
9. التقليل من استخدام الهاتف والشاشات
استخدام التكنولوجيا المفرط، خاصة وسائل التواصل، مرتبط بانخفاض مستويات السعادة. خذ فترات راحة منتظمة.
10. ممارسة "اللحظة الحالية" (الـ Mindfulness)
درّب نفسك على عيش اللحظة، بدلًا من الانشغال بالماضي أو القلق بشأن المستقبل. هذا يعزز التوازن الداخلي والهدوء.
تدريب العقل على السعادة لا يتطلب تغييرات جذرية؛ بل هو تراكم سلوكيات صغيرة واعية. كما يؤكد علماء النفس أن الدماغ يمكنه أن يعيد تشكيل نفسه استجابة للعادات المتكررة، وهذا يجعل السعادة مهارة يمكن تنميتها وليست مجرد حالة عابرة.