هاشتاغ
بحث

اضطرابات البصر تنبئ بالخرف.. اكتشاف مبكر يفتح أبواب الوقاية

28/06/2025

دراسة-جديدة:-اضطرابات-البصر-تنبئ-بالخرف

شارك المقال

A
A



كشفت دراسة علمية حديثة أن العين قد تكون نافذة مبكرة لكشف التدهور المعرفي، وربما تُسهم في التنبؤ بمرض الزهايمر قبل سنوات من ظهوره الفعلي. 


توصلت الدراسة التي نُشرت تفاصيلها في موقع "ساينس أليرت"، إلى أن فقدان حساسية البصر قد يكون من العلامات الأولى التي تُنذر بالإصابة بالخرف، قبل أكثر من 12 عامًا من التشخيص الرسمي.


وشملت الدراسة 8623 شخصًا سليمًا من منطقة نورفولك البريطانية، خضعوا لمتابعة طويلة الأمد. وبحلول نهاية فترة الدراسة، أُصيب 537 منهم بالخرف، ما أتاح للباحثين فرصة تحليل العوامل التي سبقت ظهور المرض.


وفي بداية البحث، أُجري للمشاركين اختبار خاص لحساسية الرؤية، يتطلب الضغط على زر عند ملاحظة مثلث يتشكل بين نقاط متحركة. 


وتبين أن الأشخاص الذين أصيبوا لاحقًا بالخرف كانوا أبطأ في اكتشاف المثلث مقارنة بغيرهم، ما يشير إلى أن تغيرات بسيطة في المعالجة البصرية قد تكون مؤشرًا مبكرًا لتدهور إدراكي قادم.

العين تسبق الذاكرة


يرى العلماء أن مناطق الدماغ المسؤولة عن الرؤية قد تكون أولى المناطق التي تتأثر بتراكم لويحات الأميلويد السامة المرتبطة بمرض الزهايمر، قبل أن يتضرر مركز الذاكرة نفسه. وبهذا، يمكن لاختبارات الرؤية أن تكشف عن تراجع معرفي قبل أن تظهر نتائج اختبارات الذاكرة التقليدية.


إضافة إلى ذلك، أوضحت الدراسة أن الزهايمر يؤثر على جوانب دقيقة من المعالجة البصرية، مثل القدرة على رؤية حدود الأشياء (حساسية التباين)، والتمييز بين الألوان، خصوصًا اللونين الأزرق والأخضر، وهي تغيرات قد تمر دون أن يلاحظها المريض أو المحيطون به في البداية.

حركات العين مؤشر آخر


من المؤشرات المبكرة الأخرى المرتبطة بالزهايمر ضعف ما يُعرف بـ"التحكم التثبيطي" في حركة العين، حيث تصبح العين أكثر انجذابًا للمنبهات المشتتة للانتباه. وتُظهر الدراسات أن مرضى الزهايمر يواجهون صعوبة في تجاهل هذه المنبهات، ما قد يؤثر على التركيز ويزيد من مخاطر مثل حوادث القيادة.


كما أظهرت النتائج أن مرضى الزهايمر لا يتبعون النمط الطبيعي المعتاد عند النظر في وجوه الأشخاص الجدد، في إشارة إلى تغير في معالجة المعلومات الاجتماعية والبصرية.



القراءة ومشاهدة التلفاز تحميان الذاكرة


لم تقف الدراسة عند التحذير، بل فتحت الأمل من خلال الإشارة إلى أن حركات العين – تحديدًا الحركات السريعة من اليسار إلى اليمين – تساهم في تحسين الذاكرة الذاتية المرتبطة بالتجارب الشخصية. 


وأكدت دراسات سابقة أن الأنشطة التي تحفز حركة العين، مثل القراءة ومشاهدة التلفاز، قد تسهم في تحسين أداء الذاكرة وتقليل خطر الإصابة بالخرف.


يُذكر أن الأشخاص الذين يقرأون بانتظام غالبًا ما يكون لديهم تحصيل تعليمي أعلى، وهو ما يمنح الدماغ "سعة احتياطية" تمكّنه من الصمود لفترة أطول أمام الأمراض التنكسية مثل الزهايمر.


وتُعد هذه الدراسة خطوة مهمة نحو فهم العلاقة بين العين والدماغ، وتُبرز أهمية الفحوصات البصرية في الكشف المبكر عن أمراض الذاكرة. 


ومع تزايد أعداد المصابين بالخرف عالميًا، فإن هذه المؤشرات المبكرة قد تُحدث فارقًا كبيرًا في الوقاية والتعامل مع المرض في مراحله الأولى.


التعليقات

يستخدم موقع هاشتاغ والمنصات التابعة له ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك على الموقع، وتقديم محتوى مخصص، وتحليل استخدام الموقع. هل توافق على استخدامنا للملفات لهذه الأغراض؟ يمكنك رفض ذلك، وسنستخدم فقط الملفات الضرورية لتشغيل الموقع.

هاشتاغ بيحكي عنك

مؤسسة إعلامية مستقلة تعنى في مناصرة المواطنين في المنطقة العربية وتمكينهم والدفاع عنهم ونقل أخبارهم وفق المواثيق الأممية والقواعد المهنية

أسّسها محمد محمود هرشو

محمد محمود هرشو

جميع الحقوق محفوظة - Hashtag هاشتاغ © 2015 - 2025