هاشتاغ
بحث

مع انعدام الموارد.. نساء سوريات يبعن شعرهن لأجل لقمة العيش

29/06/2025

سوريات

شارك المقال

A
A

في ظل الوضع الاقتصادي الصعب، الذي تمر به سوريا، طرحت الدكتورة في مشفى "المواساة" بدمشق، والناشطة في المنظمة العربية لحقوق الإنسان، لجين حمزة، في منشور عبر صفحتها على "فيسبوك"، تتعلق بتفاقم ظاهرة بيع النساء لشعرهن، بسبب الفقر وانعدام موارد العيش.

 

وقالت حمزة في منشورها: "الصبايا عم يبيعو شعرهن. صاروا كذا وحدة عرفتهن بايعين شعرن هالشهر. بتربي الوحدة شعرها سنين وفجأة بتروح عالكوافير وبكل هدوء وحزن وكبرياء بتقله قصلي شعري.. بدي بيعه. كرمال ما تمد إيدها.. وما يجوعوا ولادا أو أهلا."


الكثيرات ممن يبعن شعرهن في المركز يذرفن الدموع أثناء قصه نظرا لأن نصف جمال المرأة يكمن في شعرها

سوء الحالة الاقتصادية

العديد من مراكز التجميل، أكدت أن هذه الظاهرة موجودة منذ سنوات، لكنها اليوم تفاقمت، مع سوء الحالة الاقتصادية.

 

ووفقا لـ "إرم نيوز"، قالت صاحبة مركز تجميل في "جرمانا" بريف دمشق: "انتشرت ظاهرة بيع شعر النساء في الفترة الأخيرة، أكثر من السابق، لكن مراكز التجميل لا تشتري كل أنواع الشعر، فهناك شروط من حيث الكثافة والوزن واللون وسلامة خصلة الشعر".

 

وأوضحت أن سعر خصلة الشعر، مرتبط بنوعيته، وقد تصل الخصلة الواحدة إلى 500 دولار، وربما ينخفض سعرها إلى 100 دولار، حسب العرض والطلب، وإن الكثيرات يعرضن بيع شعرهن عبر وسائل التواصل الاجتماعي، وليس عبر مراكز التجميل.

 

وأكدت أن الكثيرات ممن يبعن شعرهن في المركز، يذرفن الدموع أثناء قصه، بسبب الفأل غير الحسن لهذه الخطوة، ونظرا لأن نصف جمال المرأة يكمن في شعرها.

 

وبالعودة إلى وسائل التواصل الاجتماعي، فهناك الكثير من الإعلانات عن بيع خصلات من شعر النساء، مع ذكر المواصفات والنوعية والوزن والسعر المطلوب. 

 

وتبرر إحدى السيدات هذه الخطوة بالقول: "شعر المرأة بضاعة مخلوفة، مثلما يقول المثل الشعبي، صحيح أنه يتطلب سنوات ليعود كما كان، لكن الحاجة تدفع المرأة لهذه الخطوة، خاصة إذا كان لديها أطفال صغار".

 

صاحبة مركز التجميل، أكدت أن المركز الذي تعمل فيه، يحاول أن يكون عادلا في هذه القضية، وغالبا ما يتعاطف مع النساء المضطرات لبيع شعرهن، عبر رفع السعر، أو تأمين فرصة عمل للمرأة التي تريد بيع شعرها. وتضيف بأن المشكلة تكمن بتردي الحالة الاقتصادية التي يعاني منها معظم الناس.

 

وتختم الدكتورة لجين حمزة منشورها بالقول: "كم يوم رح يكفيهن ثمن الشعرات؟ ببلد كل شي فيه غالي إلا دم الناس ودموعهن.. يا بلد الخراب.. قديش فيكي صبايا محروقة قلوبهن؟".

 

تجدر الإشارة إلى أن دخل الموظف في سوريا لا يتجاوز 100 دولار شهريا، بعد الزيادة الأخيرة للرواتب، وهو مبلغ زهيد مقارنة بالأسعار التي تشهد ارتفاعا خارج قدرة المواطنين، الذين أصبح أكثر من 90% منهم تحت خط الفقر وفقا لما أعلنته الأمم المتحدة.


التعليقات

الصنف

سوريا

منشور حديثاً

الأكثر قراءة

تابعنا

مقالات ذات صلة

يستخدم موقع هاشتاغ والمنصات التابعة له ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك على الموقع، وتقديم محتوى مخصص، وتحليل استخدام الموقع. هل توافق على استخدامنا للملفات لهذه الأغراض؟ يمكنك رفض ذلك، وسنستخدم فقط الملفات الضرورية لتشغيل الموقع.

هاشتاغ بيحكي عنك

مؤسسة إعلامية مستقلة تعنى في مناصرة المواطنين في المنطقة العربية وتمكينهم والدفاع عنهم ونقل أخبارهم وفق المواثيق الأممية والقواعد المهنية

أسّسها محمد محمود هرشو

محمد محمود هرشو

جميع الحقوق محفوظة - Hashtag هاشتاغ © 2015 - 2025