يتسبب مرض النقرس في أعراض مزعجة للمصابين به، إذ يؤدي إلى التهاب المفاصل والأنسجة.
ويعتبر مرضى النقرس أكثر من يعانون بسبب تناول اللحوم، خلال عيد الأضحى المبارك، مما قد يؤثر في صحتهم بشكل مباشر، وفق موقع "صحيفة الخليج".
حرصاً على صحة مرضى النقرس.. يفضل طهي اللحوم بطرق تقلل من محتواها من الدهون، مثل الشوي، أو السلق، أو الطهي بالبخار.
تلافي المشكلة
يتسبب تناول اللحوم في ارتفاع مستويات حمض اليوريك في الدم، وهو ما يزيد من حدة أعراض المرض.
ويمكن تلافي مشكلات اللحوم والنقرس، بمجموعة من النصائح، حيث قالت الدكتورة هبة كمال، الباحثة بقسم الكيمياء الحيوية الطبية في معهد البحوث الطبية والدراسات الإكلينيكية بالمركز القومي للبحوث في مصر، إن حمض اليوريك ينتج عن تكسير البيورينات.
والبيورينات هي مركبات طبيعية توجد في العديد من الأطعمة وخاصة اللحوم الحمراء، والمأكولات البحرية.
وأشارت كمال، إلى أنه تزايد مستويات حمض اليوريك في الدم على الحد الطبيعي، يؤدي إلى تشكل بلورات حادة تشبه الإبر، وتترسب في المفاصل والأنسجة المحيطة بها، مما يؤدي إلى نوبات ألم حادة وتورم وإحمرار.
وتحذر كمال من الإفراط في تناول لحوم الأضاحي، خاصة الحمراء مثل: لحم الضأن، واللحم البقري، فهي مصادر غذائية غنية بالبيورينات.
وبالتالي، فإن تناول كميات كبيرة منها خلال أيام عيد الأضحى قد يتسبب في ارتفاع حاد في مستوى حمض اليوريك في الدم، والذي قد يحفز نوبات النقرس المؤلمة لدى المعرضين للإصابة به أو المرضى.
كما توصي باتباع مجموعة من الإرشادات، حرصاً على صحة مرضى النقرس، وتمكينهم من المشاركة في فرحة العيد، مع تقليل المخاطر الصحية، مشددة على الالتزام بالاعتدال في تناول اللحوم، مع اختيار قطع قليلة الدهون.
وتنصح بتجنب الأعضاء الداخلية مثل الكبد والكلى والطحال، لاحتوائها على نسب عالية من البيورينات.
وتؤكد أنه يفضل طهي اللحوم بطرق تقلل من محتواها من الدهون، مثل الشوي، أو السلق، أو الطهي بالبخار، وتجنب القلي واستخدام الدهون بكميات كبيرة.
ومن المهم، كما تؤكد، شرب ما لا يقل عن 8 أكواب يومياً من الماء لتقليل تركيز حمض اليوريك، وتعزيز إخراجه عن طريق الكلى.
وتشدد د. هبة كمال على ضرورة الالتزام بالأدوية الموصوفة لمرض النقرس، وعدم التوقف عنها أو تغيير الجرعات دون استشارة طبية.
.