بدأ مشروب ياباني تقليدي يُدعى هوجيتشا يجذب اهتمام عشاق المشروبات الطبيعية والصحية حول العالم، وسط تراجع نسبي في شعبية مشروب الماتشا الذي سيطر على مشهد العافية الغذائية في السنوات الماضية.
ومع تزايد البحث عن بدائل أقل كافيين وأكثر دفئًا، برز الهوجيتشا خياراً مثالياً، يجمع بين النكهة المريحة والفوائد الصحية.
وبحسب ما نشره موقع مجلة "سيتي" السلوفينية، فإن هوجيتشا، الذي يعود أصله إلى اليابان، يكتسب شعبية متزايدة في أماكن متعددة من العالم، بفضل نكهته المحمصة الرقيقة ورائحته الهادئة، وهذا يجعله بديلًا مثاليًا للقهوة الكلاسيكية أو حتى الماتشا.
ما الهوجيتشا؟
هوجيتشا هو نوع فريد من الشاي الأخضر الياباني، يُصنع بتحميص أوراق بانشا أو سنشا على نار عالية، وهذا يمنحه لونًا نحاسيًا داكنًا ونكهة مدخنة تُميز مذاقه من بقية أنواع الشاي الأخضر. هذا التحميص لا يُغيّر طعمه فحسب؛ بل يُقلل أيضًا من محتواه من الكافيين تقليلاً ملحوظاً.
لماذا يتفوق الهوجيتشا على الماتشا؟
تشير التقارير -ومنها تقرير مجلة "سيتي"- إلى أن تفوق الهوجيتشا على الماتشا لا يأتي من فراغ؛ بل يعتمد على عناصر رئيسية عدة:
- أقل كافيين: مثالي لمن يعانون الأرق أو يُفضلون مشروبًا خفيفًا في المساء.
- نكهة أكثر دفئًا: يميل مذاقه إلى الطابع الترابي والمدخن، وهذا يجعله مقبولًا حتى لمن لا يحبون الطعم العشبي للماتشا.
- سهل التحضير: لا يتطلب أدوات خاصة أو خطوات معقدة.
انتشاره العالمي
في المقاهي العالمية من طوكيو إلى برلين، بدأت مشروبات مثل "لاتيه الهوجيتشا" و"آيسد هوجيتشا بالحليب النباتي" تظهر ظهوراً لافتاً.
بل إن بعض محال الحلويات بدأت تدمج مسحوق الهوجيتشا في الآيس كريم، الكعك وحتى الشوكولاتة، في موجة مستمرة من الابتكار والتجريب.
الفوائد الصحية
- غني بمضادات الأكسدة.
- يساهم في تهدئة الأعصاب وتخفيف التوتر.
- لطيف على المعدة مقارنةً بالقهوة أو الشاي الأسود.
في ظل توجّه عالمي نحو مشروبات طبيعية وصحية، يواصل الهوجيتشا شق طريقه بثبات ليصبح نجمًا جديدًا في عالم الشاي.
وبين دفء نكهته، وانخفاض الكافيين فيه، وسهولة تناوله، يبدو أن هذا الشاي الياباني المحمص ليس مجرد موضة مؤقتة؛ بل تحول حقيقي في تفضيلات الذوق العصري.