هاشتاغ
بحث

باحثون يكتشفون جزيئاً جينياً واعداً لعلاج سرطان الثدي الثلاثي السلبي

05/07/2025

علاج-لسرطان-الثدي

شارك المقال

A
A


أطلق باحثون من مختبر "كولد سبرينغ هاربور" بولاية نيويورك إشارات أمل جديدة في مواجهة أحد أكثر أنواع السرطان عدوانية، بعد أن توصّلوا إلى أن جزيئاً جينياً يُدعى LINC01235 قد يكون مفتاحاً محتملاً لعلاج سرطان الثدي الثلاثي السلبي (TNBC)، الذي يصيب غالباً النساء الشابات ويتميز بسرعة انتشاره ومقاومته للعلاجات التقليدية.

الحمض النووي غير المشفر.. اللاعب الخفي في الورم


انطلقت الدراسة، التي نشرتها مجلة "أبحاث السرطان الجزيئية" (Molecular Cancer Research)، من تحليل بيانات جينية تعود إلى نحو 11 ألف مريض بالسرطان، في محاولة لفهم التأثيرات البيولوجية لما يُعرف بالحمض النووي الريبي الطويل غير المشفر (lncRNA).


ورغم أن هذه الجزيئات لا تنتج بروتينات، إلا أن لها دوراً حاسماً في التحكم بنشاط الجينات، وتنظيم نمو الخلايا وتمايزها.


وعند فحص عينات أورام الثدي، لاحظ الباحثون ارتفاعاً غير معتاد في مستوى جزيء معين يحمل اسم LINC01235 داخل خلايا سرطان الثدي الثلاثي السلبي، ما دفعهم إلى التحقق من وظيفته داخل الخلايا الورمية.

إبطاء نمو الورم


باستخدام تقنية التعديل الجيني المتقدمة "كريسبر"، قام الفريق البحثي بتعطيل جزيء LINC01235 داخل خلايا سرطان الثدي. وكانت النتيجة لافتة، إذ تباطأ نمو الخلايا السرطانية، وتضاءلت قدرتها على تكوين الأورام، مقارنة بالخلايا التي ظلت محتفظة بالنشاط الكامل للجزيء.


وتبيّن أن LINC01235 يعمل على تنشيط جين آخر يُدعى NFIB، الذي يؤدي بدوره إلى تثبيط بروتين p21، وهو مثبّط طبيعي لنمو الخلايا.


ومع تعطيل p21، تفقد الخلية السرطانية قدرتها على كبح الانقسام، فتنمو وتنتشر

دون رقابة.


العلاج الموجه.. حلم قد يصبح واقعاً


تُعد هذه النتائج مؤشراً واعداً لتطوير علاجات موجهة تعتمد على استهداف جزيئات lncRNA، مثل LINC01235، باستخدام أدوات التعديل الجيني الحديثة، الأمر الذي قد يحدث نقلة نوعية في علاج سرطان الثدي الثلاثي السلبي، ويمنح الأمل لآلاف المريضات.


ويُصنّف TNBC كأكثر الأنواع شيوعاً بين النساء تحت سن الأربعين، لا سيما من ذوات البشرة السمراء أو من لديهن عوامل وراثية. ويتميّز هذا النوع من السرطان بغياب مستقبلات الهرمونات الثلاثة (الإستروجين، البروجستيرون، HER2)، ما يجعله غير قابل للعلاج بالطرق التقليدية.

نسب النجاة والتحديات القائمة


رغم أن نسب النجاة من سرطان الثدي عموماً تتجاوز 90% في حال اكتشافه مبكراً، إلا أن النسبة تتراجع بشكل كبير مع تقدّم المرض وانتشاره، لتصل إلى نحو 15% فقط عند انتقاله إلى الغدد الليمفاوية أو الأعضاء الحيوية.


ويؤكد الخبراء أن الاكتشافات الجينية، مثل دور LINC01235، تفتح أبواباً جديدة لفهم البنية الجزيئية للورم، مما يُمكّن من تطوير استراتيجيات علاجية دقيقة تقلّل من المعاناة وتزيد فرص الشفاء.

التعليقات

الصنف

صحة

منشور حديثاً

الأكثر قراءة

تابعنا

مقالات ذات صلة

يستخدم موقع هاشتاغ والمنصات التابعة له ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك على الموقع، وتقديم محتوى مخصص، وتحليل استخدام الموقع. هل توافق على استخدامنا للملفات لهذه الأغراض؟ يمكنك رفض ذلك، وسنستخدم فقط الملفات الضرورية لتشغيل الموقع.

هاشتاغ بيحكي عنك

مؤسسة إعلامية مستقلة تعنى في مناصرة المواطنين في المنطقة العربية وتمكينهم والدفاع عنهم ونقل أخبارهم وفق المواثيق الأممية والقواعد المهنية

أسّسها محمد محمود هرشو

محمد محمود هرشو

جميع الحقوق محفوظة - Hashtag هاشتاغ © 2015 - 2025