هاشتاغ
بحث

قيادي في الإدارة الذاتية لـ"هاشتاغ": لا عودة إلى المركزية.. والحوار هو الطريق الوحيد

20/10/2025

-سيهانوك-ديبو

شارك المقال

A
A

أكد ممثل الإدارة الذاتية في شمال وشرق سوريا لدول الخليج، سيهانوك ديبو، في مقابلة مع برنامج "إلى أين" عبر "هاشتاغ"، أن التطورات الأخيرة في شمال وشرق سوريا تؤكد أن اللامركزية أصبحت أمراً واقعاً لا يمكن التراجع عنه، مشيراً إلى أن مستقبل سوريا لن يُبنى على "نظام المركز الواحد"، بل على عقد اجتماعي جديد يضمن العدالة والمواطنة المتساوية.

اللامركزية طريق الخلاص

يرى ديبو أن اللامركزية ليست تهديداً لوحدة سوريا كما يروّج البعض، بل "الخلاص الحقيقي" من عقود الاستبداد، موضحاً أن "الحكم المركزي من دمشق انتهى وولى إلى غير رجعة".

 

ويقول إن "اللامركزية هي الحلّ الوحيد لجميع المكونات، سواء في السويداء أو الساحل أو الجزيرة، لأنها تتيح إدارة ذاتية عادلة ومتوازنة، وتوزع المسؤوليات والموارد بعيداً عن منطق السيطرة الأمنية".

 

ويؤكد أن حزبه يرحب بالحوار الوطني السوري – السوري، ويرفض أي وصاية خارجية، معتبراً أن “المجتمع السوري وحده قادر على صياغة مستقبله إذا توافرت الإرادة السياسية لذلك”.

حوار لا مواجهة

حول العلاقة بين "قسد" ودمشق، أوضح ديبو أن الخلافات الأخيرة لا تعني القطيعة، وأن ما جرى مؤخراً في الشيخ مقصود والأشرفية كان نتيجة "سوء تقدير وتصعيد إعلامي غير مبرر"، مضيفاً أن "الدم السوري خط أحمر ولا يمكن القبول بأي مواجهة داخلية".

 

ويشير إلى أن "الاتفاق المبدئي" بين الحكومة و"قسد" لا يزال قائماً، وأن الولايات المتحدة والأردن وفرنسا ساهمت في منع التصعيد الأخير، مشدداً على أن "الخيار الوحيد هو الحوار، لا القتال".

 

وحول الاتهامات الموجهة إلى "قسد" بارتكاب انتهاكات أو تجنيد أطفال، اعتبر ديبو أنها "جزء من بروباغندا إعلامية" تستهدف تشويه صورة قوات سوريا الديمقراطية، مؤكداً أن "أي حالة فردية يتم التحقيق فيها ومحاسبة المسؤولين عنها وفق القوانين الدولية".

المشهد السوري ومستقبل البلاد

وفي تقييمه للوضع السوري العام، قال ديبو إن "مؤشرات العنف لا تزال مرتفعة رغم مرور عشرة أشهر على سقوط النظام"، مشيراً إلى أن "الاختطاف والاعتقالات والانتهاكات لم تتوقف بعد"، لكنه أضاف أن "الانتقال السياسي ما يزال ممكناً، شرط الاعتراف بواقع جديد يقوم على الشراكة بين جميع السوريين".

 

وعن المفاوضات السورية – الإسرائيلية، اعتبر ديبو أن أي تفاوض خارج الإجماع الوطني "يُعد خيانة صريحة"، لافتاً إلى أن “إسرائيل لا تبحث عن السلام، بل عن تقسيم جديد للمنطقة على حساب سوريا.”

 

واختتم ديبو حديثه بالتأكيد على أن "لا مركزية عادلة، وديمقراطية تشاركية، وحوار وطني حقيقي" هي الأسس الثلاثة التي يمكن أن تنقذ سوريا من الانهيار، مضيفاً: "كل من يظن أن بإمكانه إعادة عقارب الساعة إلى الوراء يعيش وهماً، فالشعب السوري تغيّر ولن يقبل بالعودة إلى ما قبل الثورة".

التعليقات

الصنف

إلى أين

منشور حديثاً

الأكثر قراءة

تابعنا

مقالات ذات صلة

يستخدم موقع هاشتاغ والمنصات التابعة له ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك على الموقع، وتقديم محتوى مخصص، وتحليل استخدام الموقع. هل توافق على استخدامنا للملفات لهذه الأغراض؟ يمكنك رفض ذلك، وسنستخدم فقط الملفات الضرورية لتشغيل الموقع.

هاشتاغ بيحكي عنك

مؤسسة إعلامية مستقلة تعنى في مناصرة المواطنين في المنطقة العربية وتمكينهم والدفاع عنهم ونقل أخبارهم وفق المواثيق الأممية والقواعد المهنية

أسّسها محمد محمود هرشو

محمد محمود هرشو

جميع الحقوق محفوظة - Hashtag هاشتاغ © 2015 - 2025