في حلقة "تاغ مع أمجد"، استضاف "هاشتاغ" الفنان السوري، ابن مدينة حلب، محمد خير الجرّاح الذي تحدث عن مدينته التي زارها أخر مرة منذ سنتين.
وعبّر الفنان عن حزنه الشديد لتدمير مدينته والحي الذي يقطنه، مشيرا إلى أن الجميع ساهم في تدمير حلب، بمن فيهم الذين دافعوا عنها، وبغض النظر عن المسؤول.
وحول بداياته، كشف الجرّاح أنها كانت مع والده عبد الوهاب الجرّاح، باعتباره أستاذه الأول، من خلال المشاركة في أحد البرامج التمثيلية، عبر آثير إذاعة حلب عندما كان في العاشرة من عمره في العام 1974. كما أوضح أنه تأثر بموهبة والده وتعلم منه الحب للمهنة والإخلاص لها.
أما عن بداية شهرته، كشف الفنان السوري أنها كانت مع همام حوت، الذي أشار إليه كموهوب وصاحب كاريزما وحضور على المسرح، ولم يستبعد احتمالية العمل معه مجددا، بشرط الاتفاق على مضمون وشكل العمل.
كما كشف الجرّاح أنه مستعد للعمل مع جميع الفنانين رغم وجود بعض الحساسيات تجاه بعض الأشخاص في الوسط لأسباب مختلفة، موضحا أنه لا يعادي أحد من زملائه.
ونبّه الجرّاح إلى ضرورة التفريق بين الأمور الشخصية والمهنية، تجنبا للتشويش، مشيرا إلى حرفية الممثل السوري بشكل عام.
ووفقا للجرّاح، فإنه يمكن الغناء لكل شي ليس للحب فقط، كاشفا عن الانتهاء من تصوير كليب أغنية "زوء واستحي" وهي أغنية جديدة ستبصر النور قريبا.
وبالعودة إلى الوضع في سوريا، أوضح الجرّاح أن السوريين يمرون بظرف عسير رغم الفرح الكبير الذي صاحب التغيير الدراماتيكي في 8 كانون الأول/ديسمبر 2024.
كما أوضح الجرّاح أن تبعات التغيير كانت مؤلمة ومتوقعة، مشيرا إلى مسارا أكثر حكمة يقوم على استيعاب الجميع، حبذا لو رافق التغيير.
وعبّر الفنان السوري عن تمنياته أن تكون السلطات الحالية على مسافة واحدة من الجميع.
كما أشار الجرّاح إلى ظهور شريحة تشعر بأنها انتصرت (فائض قوة)، موضحا أن هذه الحالة خاطئة ويجب ضبطها، منبها لضرورة إعادة ترتيب البيت الداخلي.
وحول عودته إلى سوريا، أوضح الجرّاح أنه ينتظر تبللور الدولة مجددا، بما يساهم في توقيف الانتهاكات بكافة أشكالها.
وبيّن أنه يسعى مع زوجته للعيش بسلام وبشكل لائق ومحترم، مشيرا إلى أن دولة الإمارات العربية المتحدة تحقق له هذ الرغبة بنسبة كبيرة من خلال اقامته فيها.
ووفقا للجرّاح، فإن سوريا بالوقت الحالي وبالرغم وجود حكومة، إلا أنها لاتزال بعيدة عن الدولة بمفهومها المؤسساتي والقانوني وهذا بحاجة وقت، مشيرا إلى أن الوضع الحالي في البلاد قائم على وجود سلطة فقط.
وانتقد الجرّاح الانتهاكات بما فيها الخطف والسرقة وتشليح الأملاك، مبينا أنها يجب ألا تحصل، بغض النظر عن المحاسبة اللاحقة.
وكشف الجراح أن المشكلة ليست بالانتهاكات فقط، ولكن بالتراخي بالمحاسبة والتأخير، متطرقا إلى "العدالة الانتقالية"، مبينا أنه لم يتم تطبيقها بشكل جدّي وحقيقي.
ونبّه الجرّاح إلى ضرورة الابتعاد عن إلغاء الآخر والبحث عن أسباب التلاقي مع الآخرين بغض النظر عن لونهم، منتقدا معاقبة الناس بجريرة جرائم لم يرتكبوها.
وفيما يخص المسموحات والممنوعات، قال الجرّاح، إن جمالية الفن تقوم على التلميح وليس التصريح، مشيرا إلى "السقف المرتفع" بالانتقاد أيام النظام السابق، مستشهدا بتجربة همام حوت، متخوفا من عدم وضوح الخطوط الحمراء في سوريا الجديدة حتى الآن.
