تعكرت مياه نهر بردى في العاصمة السورية دمشق وتحولت إلى اللون الأحمر، وسط تساؤل من الأهالي عن سبب حدوث هذه الظاهرة الغريبة.
وأوضح مصدر في محافظة دمشق أن اللون الأحمر الذي ظهر في النهر هو نتيجة الأمطار الغزيرة التي شهدتها المدينة.
إضافة إلى انحلال الأتربة فيه، خاصة بعد انخفاض غزارة النبع. حسب تعبيره.
بدوره، ذكر مدير الصيانة في المحافظة نضال الحافظ، أن آليات المحافظة تعمل على تنظيف النهر حتى ساحة المرجة.
وأضاف، أن النهر سيعود إلى لونه ووضعه الطبيعيفي غضون أيام بعد جفاف هذا الطين والأوحال، وفقاً لما ذكرته وسائل إعلام محلية.
من جهته، أشار الخبير الزراعي والبيئي أكرم عفيف، إلى أن حالة تغير لون نهر بردى إلى اللون الأحمر حالة طبيعية تصيب الينابيع والأنهار بعد كل هطول مطري غزير.
كما أكد أنها ستعود إلى حالتها الطبيعية في غضون أيام.
ويصارع نهر بردى، الذي اشتهرت به دمشق وكان رمزاً تاريخياً عريقاً من أجل البقاء، في مواجهة عوامل التلوث التي يتعرض لها باستمرار، في ظل إهمال وعدم اهتمام بتنظيف مجراه.
وتثير الروائح المنبعثة من مجرى النهر وفروعه انزعاج سكان الأبنية القريبة والمارّة.
وتنتج الروائح بسبب شح المياه وتراكم القمامة والأوساخ فيه، وخصوصاً خلال ارتفاع درجات الحرارة في فصل الصيف.
وتتسبب الأنقاض والنفايات التي تغلق بعض فروع نهر بردى بانبعاث روائح كريهة.
كما أن قلّة الهطولات المطرية في الأعوام الماضية حوّلت النهر إلى موسمي، فضلاً عن كونه نهراً دائماً.
