توقّفت صحيفة "نيويورك تايمز"، عند ما أسمته "تحوّلاً" في النقابات العمالية في الولايات المتحدة الأميركية، التي كانت داعمة لـكيان الاحتلال إلى حدّ كبير، وهي تحتجّ ضدّه الآن، وتدعوه إلى وقف فوري لإطلاق النار في غزة.
ورأت الصحيفة أنّه مع عودة الحركة العمالية الأميركية إلى الظهور، يحثّ بعض الناشطين نقاباتهم على الدعوة إلى وقف فوري لإطلاق النار، وهو التغيير الذي يعكس تحوّلاً أوسع بين الأجيال.
ونقلت عن ستيوارت أبلباوم، رئيس لجنة العمل اليهودية، قوله: "هناك تحوّل في المجتمع.. وهذا ينعكس في الحركة العمالية كما في أي مكان آخر".
وتنبع العلاقة التقليدية الوثيقة بين الحركة العمالية الأميركية وكيان الاحتلال، بحسب الصحيفة، من عقود من دعم قادة العمال اليهود لـلكيان، حتى قبل تأسيسها.. حيث أصدر اتحاد العمال الأميركي في العام 1917 قراراً يدعم إعلان بلفور، وتبرّعت النقابات طوال عشرينيات وثلاثينيات القرن الماضي بالملايين إلى "الهستدروت" (اتحاد العمال الوطني في "إسرائيل").
ووفقاً لبحث أجراه جيف شوهرك، من جامعة إمباير ستيت، فإنه "يمكن القول بأن النقابات الأميركية ساعدت في بناء إسرائيل".
وحصلت انقسامات عمالية عديدة على خلفية العدوان الإسرائيلي المتواصل على قطاع غزة، فبحسب الصحيفة.. واجهت نقابة الكتّاب سيلاً من الاحتجاجات من أعضائها لعدم إدانتها فوراً عملية طوفان الأقصى في 7 تشرين الأول/أكتوبر.