قالت "واشنطن بوست" إن كثيرا من الإسرائيليين شعروا بالارتياح لفوز دونالد ترامب، رغم أن الخبراء غير متأكدين هل سيشجع "إسرائيل" في ولايته الثانية، أم أنه سيحاول تخفيض الدعم الأميركي لها.
وذكرت الصحيفة الأميركية في تقرير، أن ترامب الذي وعد خلال حملته بإنهاء الحرب الإسرائيلية على غزة ووعد بأن "يكون لديكم السلام في الشرق الأوسط" دون خطط تفصيلية، هو الذي قال لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في تشرين الأول/أكتوبر "افعل ما عليك فعله".
ودعا ترامب إلى إنهاء الحرب في غزة لكنه لم يقدم خطة واضحة لكيفية تحقيق ذلك، وقال في خطاب النصر الذي ألقاه هذا الأسبوع، بحسب الصحيفة، إنه "لم تكن لدينا حروب" خلال فترة إدارته، وأضاف أنه في الوقت الذي قال فيه آخرون إنه سيبدأ الحروب "لن أبدأ حربا، وسأوقف الحروب".
وحاول ترامب أيضا استمالة الناخبين اليهود والمسلمين، وعرض أحيانا مواقف متناقضة بشأن الصراع في الشرق الأوسط، فاحتفل على سبيل المثال بالعملية العسكرية الإسرائيلية التي اغتالت زعيم "حماس"، يحيى السنوار، وقال إن نتنياهو "يقوم بعمل جيد". وبعد ساعات من ذلك التقى زعيما عربيا أميركيا في ولاية ميشيغان ، وافق على تأييده- ووعد بأنه سيجلب السلام إلى المنطقة.
وبحسب الصحيفة، في أيار/مايو، قال ترامب إنه يدعم حق "إسرائيل" في مواصلة "حربها على الإرهاب" وتفاخر بسياسات البيت الأبيض تجاه إسرائيل ووعد بسحق الاحتجاجات المؤيدة للفلسطينيين في الحرم الجامعي. وفي نيسان/أبريل، أبدى ترامب تشككه في حل الدولتين.
ومن جانبه قال نهاد عوض المدير التنفيذي لمجلس العلاقات الأميركية الإسلامية (كير) إن الناخبين العرب والمسلمين الذين شعروا "بالخيانة" بسبب دعم الحزب الديمقراطي لإسرائيل، وإنهم سيراقبون ترامب لمعرفة مدى قدرته على إقناع "إسرائيل" بإقامة الدولة الفلسطينية.
وقال أحمد مرسي، من مجلس الشرق الأوسط للشؤون العالمية، إن ترامب وفريقه "من المرجح أن يدفعوا لوقف إطلاق النار أو من أجل صفقات سلام مؤقتة لإظهار براعتهم في صنع السلام" بعد وعود الحملة، ولكن العلاقة الوثيقة التي تربط إسرائيل بترامب وحلفائه تنذر بأن هذه التحركات "من غير المرجح أن تؤدي إلى تحسين ظروف الفلسطينيين أو إيجاد مسار ذي معنى نحو إقامة دولة فلسطينية".