ناقش مجلس الوزراء السوري في جلسة استثنائية اليوم تداعيات هجوم المجموعات الإرهابية المسلحة التي تتزعمها "جبهة النصرة" وأدواتها المسجلون على لوائح الإرهاب الدولية ولوائح الخارجين عن صفات الإنسانية والمجردون من قيم البشر، على التراب الوطني السوري المقدس في حلب وإدلب، والمستجدات المتعلقة بالواقع الخدمي والإنساني الذي سببه هجوم تلك العصابات الإرهابية على حلب ومحيطها.
ووجه مجلس الوزراء تحية الإكبار والتقدير لأهلنا الصامدين في حلب الشهباء، مؤكداً ثقته العالية بأنهم سيبقون كآثارها وتاريخها قلعةً عصية على الغزاة والإرهابيين، كما أكد مجلس الوزراء أنه وإن كان يحضِّر منذ ما يزيد على الشهر لعقد جلسة قادمة للمجلس في مدينة حلب الشهباء، فإنه اليوم أكثر تصميماً على استكمال التحضيرات لعقد جلسة قادمة قريبةٍ بهمة أبطال جيشنا وقواتنا المسلحة الباسلة، في مدينة حلب عاصمة الاقتصاد الوطني وعاصمة الثقافة والصمود.
استهل رئيس مجلس الوزراء الدكتور محمد الجلالي الجلسة بتوجيه تحية الإكبار والإجلال لشهداء جيشنا وقواتنا المسلحة الباسلة الذين ارتقوا دفاعاً عن حلب، متمنياً الشفاء العاجل للجرحى، وأكد أن ما قامت به عصابة جبهة النصرة الإرهابية وتوابعها ما هو إلا محاولة يائسة لإنعاش أحلامها ببسط فكرها وممارساتها الإرهابية المتطرفة على ترابنا الحبيب، معرباً عن الثقة بقدرات جيشنا وقواتنا المسلحة بقيادة السيد الرئيس بشار الأسد القائد العام للجيش والقوات المسلحة، وحرص الحكومة على توفير كافة مقومات ومتطلبات المعركة المشرفة ضد الإرهاب وداعميه، وتقديم كل ما هو مطلوب لقواتنا المسلحة بما يكفل تحقيق النصر.