طالبت منظمة العفو الدولية، الخميس، بالإفراج الفوري عن متطوع الدفاع المدني السوري، حمزة العمارين، والذي انقطع الاتصال معه منذ منتصف تموز/يوليو الماضي، خلال تأديته مهمة إنسانية في محافظة السويداء، محملة مسؤولية اختفائه للمجموعات المسلحة في المحافظة.
ونشرت المنظمة في بيانها عبر مواقع التواصل الاجتماعي، الخميس، مطالبتها بالإفراج الفوري عن المتطوع، حمزة العمارين، مبينة أنه أُرسل في 16 من تموز/يوليو إلى السويداء استجابة لنداء من الأمم المتحدة عبر مركز الدفاع المدني السوري، عقب اندلاع الاشتباكات في المحافظة.
وأوضحت المنظمة "أن آخر اتصال تم مع العمارين كان مساء يوم اختطافه، حيث طمأن عائلته بأنه بخير وفي السويداء، ثم انقطع الاتصال في اليوم التالي بعد مكالمة قصيرة تلقاها مركز الدفاع المدني من شخص مجهول أكد خلالها أن العمارين بخير قبل أن يغلق الخط".
وأفاد بعض الشهود أن العمارين تعرض للاختطاف أثناء تنقله في سيارة تحمل شارات الدفاع المدني، كان برفقته مدنيون تم إجلاؤهم، عندما اعترضتهم مجموعة مسلحة قرب دوار العمران في المدينة، واقتاد المسلحون العمارين مع سيارته، في حين تُرك المدنيون، ولا يزال مصيره غير معلوم منذ 17 تموز، بحسب وكالة الأنباء السورية.
ويُذكر أن حمزة العمارين شارك في عشرات المهام الإنسانية في مناطق مختلفة من سوريا، وساهم في عمليات إنقاذ بعد زلزال عام 2023 والحرائق التي وقعت في البلاد، وكانت آخر مهماته المشاركة في إخماد حرائق اللاذقية قبل اختطافه.


