هاشتاغ: ترجمة
ادعت تقارير إسرائيلية أن الحفريات في مرتفعات الجولان كشفت عن كنيس يهودي عمره 1500 عام، مبني من البازلت والحجر المنحوت.
وفيما اعتبرته "دليلا نادرا على استمرارية الوجود اليهودي في المنطقة"، ادعت صحيفة "جيروزاليم بوست"، أن الكنيس اليهودي لم يكن موقعه معروفا من قبل للخبراء في حفريات أثرية داخل محمية "يهوديا - Yehudiya" الطبيعية في مرتفعات الجولان، حيث أُعلن عن الاكتشاف صباح اليوم الأحد بعد أعمال حفر قادتها هيئة الطبيعة والحدائق الإسرائيلية وجامعة حيفا.
وبحسب التقرير، تم تأكيد الموقع، الذي يعود تاريخه إلى العصرين الروماني والبيزنطي (من القرن الأول قبل الميلاد إلى القرنين السابع والثامن الميلاديين)، من خلال اكتشاف عشرات القطع المعمارية المزخرفة، والأعتاب، والأعمدة البازلتية.
وكشفت أعمال الحفر المركزة عن الجدار الجنوبي للمبنى لأول مرة.
وبحسب تقرير الصحيفة الإسرائيلية، بُني الكنيس من حجارة منحوتة، وكان يضم ثلاث فتحات مميزة. بالقرب من هذه الفتحات، عثر الباحثون على عتبتين، إحداهما مزخرفة، قريبة من موقعها الأصلي.
ووفقا لمزاعم الصحيفة، فإن الموقع الدقيق للكنيس بقي لغزا لسنوات، على الرغم من توثيق مئات القطع المعمارية من العصر البيزنطي في المنطقة.
الدكتور مايكل إزبند من معهد الآثار بجامعة حيفا، أوضح أن هذا الاكتشاف جاء خلال دراسة استمرت لسنوات لتوثيق القطع المعمارية في المنطقة. وقال: "لقد رصدنا كتلة مركزة نادرة من القطع وشظايا الأعمدة ملقاة على طريق في القرية الحديثة المهجورة، وهناك قررنا إجراء فحص".
وأضاف إزبند: "في بداية التنقيب، اكتُشفت عشرات القطع المعمارية، وفي وقت لاحق، تم الكشف أيضا عن الجدار الجنوبي للمبنى، بثلاث فتحات تواجه القدس".
الكنيس لم يكن مراكز للصلاة فحسب بل كان أيضا مراكز للتعلم والقراءة اليهودية
دليل على وجود يهودي
ووفقا للدكتور درور بن يوسف، عالم الآثار من هيئة الطبيعة والحدائق الإسرائيلية، ينضم هذا الكنيس إلى حوالي 25 كنيسا قديما آخر اكتُشف في الجولان، "مما يدل على التمسك الراسخ باليهودية في الجولان"، بحسب زعمه.
وأشار بن يوسف إلى أن هذا الكنيس لم يكن مراكز للصلاة فحسب، بل كان أيضا مراكز للتعلم والقراءة اليهودية، حيث زارها الحكماء الذين نشروا المعرفة في جميع أنحاء المجتمع.
وبحسب "جيروزاليم بوست"، تعتزم هيئة الطبيعة والحدائق استكمال أعمال التنقيب في الكنيس في المستقبل وجعله متاحا لجميع زوار المحمية.
