هاشتاغ
بحث

قبل نهاية العام.. الولايات المتحدة تريد إنضاج "شرقها الأوسط الجديد"

04/11/2025

خطة-أمريكا-في-الشرق-الأوسط

شارك المقال

A
A

هاشتاغ - متابعة


قال موقع "لوريان تودي" الفرنسي بنسخته الإنكليزية إن واشنطن وضعت المعالم الأساسية للدول في منطقة الشرق الأوسط، وحددت نهاية العام مهلة نهائية لتلك الدول من أجل تحقيق رؤيتها للشرق الأوسط الجديد.


وبحسب الخطة الأمريكية فإنه مطلوب من لبنان إنهاء عملية مصادرة ترسانة "حزب الله" جنوب نهر الليطاني واحتواء الجماعة في كامل الأراضي اللبنانية؛ بينما يتعين على إيران التوصل إلى اتفاق نووي يلبّي الشروط الأمريكية؛ أما سوريا فمن المنتظر أن تُبرم ترتيباً أمنياً مع إسرائيل وتتوصل إلى تفاهم مع قوات سوريا الديمقراطية (قسد) بشأن دمج الأكراد في بنية الدولة السورية.


ويرى التقرير أنه مع بقاء شهرين فقط على انقضاء المهلة، تتزايد التهديدات الإسرائيلية ضد لبنان و"حزب الله"، ومن المرجح أن تتصاعد، أو حتى تتحول إلى واقع، إذا لم تتحقق هذه الشروط. وقد قدمت واشنطن مقترحاً لإجراء مفاوضات مباشرة بين لبنان وإسرائيل.

المهلة الأمريكية والأهداف الإقليمية





يوضح التقرير أن الولايات المتحدة حددت نهاية العام مهلة نهائية لدول أساسية في الشرق الأوسط لتحقيق مجموعة من الأهداف، في إطار سعي واشنطن إلى إعادة تشكيل المنطقة.


ويشكل لبنان بحسب التقرير، حالة اختبار حاسمة؛ إذ تنظر إليه واشنطن بوصفه الاستثناء في المنطقة، فهو "الدولة الوحيدة التي لا تسير وفق الخط المرسوم" في إطار مشروع "الشرق الأوسط الجديد".


ويُقال إن هناك مقترحاً أمريكياً لمفاوضات مباشرة بين لبنان وإسرائيل، بهدف الدفع نحو التطبيع وترتيبات أمنية مشتركة من بينها إنشاء "مجلس مدني لإدارة الجنوب اللبناني"، يُنسّق بين لبنان وإسرائيل وبإشراف الولايات المتحدة، بوصفه مكوّناً جديداً في البنية التي تُراد للمنطقة. لكن إذا لم تتحقق هذه الشروط قبل نهاية العام، يحذر التقرير من تصاعد التهديدات الإسرائيلية أو حتى اندلاع تصعيد عسكري ضد لبنان و"حزب الله".


أما فيما يتعلق بسوريا، يشير التقرير إلى أن الولايات المتحدة تريد ترتيبات أمنية مع إسرائيل وآلية لدمج القوات الكردية في مؤسسات الدولة السورية، في إطار إعادة تشكيل التوازن الإقليمي.


ويظهر ذلك تحولاً في الموقف الأمريكي من سياسة عزل سوريا إلى سياسة إعادة دمجها المشروطة بتحقيق معايير أمنية ودبلوماسية محددة.


وبالوصول إلى التحدي الإيراني، يوضح التقرير أن إيران تظل ركناً أساسياً في رؤية واشنطن لـ"الشرق الأوسط الجديد"، بشرط أن توافق على اتفاق نووي يلبّي المطالب الأمريكية.


وتشير التحليلات إلى أن "الاتفاق الكبير" المحتمل مع إيران قد يتضمن تخفيف العقوبات، وتعزيز الاندماج الاقتصادي الإقليمي، وتحديد سقف لتخصيب اليورانيوم، وإشرافاً من الوكالة الدولية للطاقة الذرية، إضافة إلى الحد من أنشطة الجماعات المسلحة المدعومة من إيران مثل

"حزب الله" و"الحوثيين".


التداعيات والمخاطر


يحذر التقرير من أن المهلة المتبقية، نحو شهرين فقط، تضغط على جميع الأطراف؛ إذ لا تزال أهداف عدة غير محققة. وإذا لم تُستوفَ الشروط، فقد تزداد احتمالات التحرك العسكري الإسرائيلي، خصوصاً ضد لبنان و"حزب الله".


ويبدو أن استراتيجية واشنطن تجاه لبنان تجمع بين الضغط الدبلوماسي والاعتماد على استعداد إسرائيل للتحرك.


كما يؤكد التقرير أهمية ما يسميه "إعادة الاصطفاف الإقليمي": التطبيع مع إسرائيل، إعادة دمج سوريا، احتواء النفوذ الإيراني، وإعادة هيكلة السلطة اللبنانية.


ويلمّح أيضاً إلى أن الولايات المتحدة تحاول الانتقال من الحروب الواسعة إلى تغييرات دبلوماسية وهيكلية في المنطقة (اتفاقات أمنية + اندماج اقتصادي)، لكنها تواجه عقبات كبيرة.

السياق الاستراتيجي


يأتي هذا التوجه ضمن الجهود الأوسع لواشنطن لتثبيت استقرار الشرق الأوسط بما يخدم مصالحها ومصالح إسرائيل: تقليص التهديد الإيراني، دمج الخصوم السابقين في أطر إقليمية، وتقييد نفوذ الفاعلين غير الدوليين (مثل "حزب الله").


في الوقت نفسه، يشير التقرير إلى أن التغييرات المطلوبة (لبنان يواجه حزب الله، سوريا تتفاوض مع إسرائيل، إيران تقبل القيود) طموحة للغاية وقد تؤدي إلى صراع إذا أسيء التعامل معها.


ويختم التقرير بأن مشروع "الشرق الأوسط الجديد بحلول نهاية العام" تعرضه واشنطن بوصفه طموحاً أمريكياً أكثر منه التزاماً مضموناً؛ فنجاحه يعتمد على مدى التزام الدول المعنية المواعيد النهائية وعلى قبول كل من إسرائيل، وإيران، وسوريا، ولبنان بالشروط الأمريكية.


ويؤكد التقرير أن ضيق الوقت يضاعف الفرص والمخاطر معاً: فالنجاح قد يعيد تشكيل النظام الإقليمي، أما الفشل فقد يؤدي إلى تصعيد جديد في المنطقة.

التعليقات

الصنف

دولي

منشور حديثاً

الأكثر قراءة

تابعنا

مقالات ذات صلة

يستخدم موقع هاشتاغ والمنصات التابعة له ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك على الموقع، وتقديم محتوى مخصص، وتحليل استخدام الموقع. هل توافق على استخدامنا للملفات لهذه الأغراض؟ يمكنك رفض ذلك، وسنستخدم فقط الملفات الضرورية لتشغيل الموقع.

هاشتاغ بيحكي عنك

مؤسسة إعلامية مستقلة تعنى في مناصرة المواطنين في المنطقة العربية وتمكينهم والدفاع عنهم ونقل أخبارهم وفق المواثيق الأممية والقواعد المهنية

أسّسها محمد محمود هرشو

محمد محمود هرشو

جميع الحقوق محفوظة - Hashtag هاشتاغ © 2015 - 2025