الحشد الشعبي يعزز وجوده العسكري على الحدود العراقية السورية

أعلنت هيئة الحشد الشعبي في العراق عن تعزيز انتشارها الأمني في سبع نقاط جديدة قرب الحدود مع سوريا، في خطوة تهدف إلى رفع مستوى المراقبة وتأمين المناطق الحدودية وسط تصاعد التوترات الأمنية في المنطقة.  

انتشار عسكري مكثف

وأفادت الهيئة، في بيان رسمي، بأن قوات اللواء 33 انتشرت في محافظة الأنبار، على امتداد 12 كيلومتراً، حيث توزعت على أربع نقاط رئيسية تقدم الإسناد الكامل للقوات الأمنية العراقية المنتشرة في المنطقة.   كما نشرت الهيئة قوات اللواء 30 على امتداد 15 كيلومتراً من الحدود العراقية السورية، موزعة على ثلاث نقاط مراقبة، مجهزة بأسلحة متوسطة وثقيلة، إضافة إلى كاميرات حرارية لمتابعة التحركات على مدار الساعة.   ورغم هذا الانتشار العسكري، أكدت مصادر ميدانية في محافظة الأنبار أنها لم تلحظ تحركات عسكرية استثنائية على الأرض، مشيرة إلى أن الأوضاع الميدانية تبدو هادئة نسبياً في المنطقة الحدودية مع سوريا.  

دوافع التعزيزات الأمنية

لم تعلن الجهات الرسمية العراقية عن الأسباب المباشرة لهذا التحشيد العسكري، إلا أنه يأتي في أعقاب اشتباكات عنيفة شهدتها الحدود السورية اللبنانية، وبعد أربعة أيام من إعلان بغداد مقتل عبد الله مكي مصلح الرفيعي، المعروف بلقب "أبو خديجة"، والذي كان يشغل منصب نائب "والي العراق وسوريا" في تنظيم "داعش".   ويثير هذا الانتشار تساؤلات حول مدى ارتباطه بمحاولات منع تسلل عناصر متشددة عبر الحدود، أو ضمن إطار التحركات الإقليمية الجارية لضبط الأمن في المنطقة بعد التصعيد الأخير.