ارتفع عدد القتلى جراء الاشتباكات العنيفة التي اندلعت في مدينة الصنمين بريف درعا الشمالي إلى 12 شخصاً، وفقاً لإحصاءات نشرتها صفحات إخبارية محلية ومنظمة "المرصد السوري لحقوق الإنسان".   وتأتي هذه الاشتباكات في إطار مواجهات بين القوات التي شكلتها الحكومة السورية المؤتطقتة وفصائل محلية.  

الخسائر البشرية

ذكرت صفحة "درعا 24" الإخبارية أن عدد قتلى القوى الأمنية ووزارة الدفاع ارتفع إلى 8 أشخاص خلال الاشتباكات.   من جهته، أفاد "المرصد السوري لحقوق الإنسان" بمقتل 3 من أفراد مجموعات تتبع لـ"محسن الهيمد"، بالإضافة إلى مدني واحد. كما أصيب عدد من المدنيين، بينهم نساء وأطفال، جراء الاشتباكات.  

خلفية الاشتباكات

وفقاً لـ "المرصد السوري"، اندلعت الاشتباكات بعد فشل المفاوضات بين الطرفين، ورفض "محسن الهيمد" ومجموعته تسليم أنفسهم.   وأشار المرصد إلى أن الاشتباكات شهدت استخدام أسلحة ثقيلة بين قوى الأمن الداخلي من جهة، ومجموعات الهيمد المدعومة سابقاً من المخابرات العسكرية، من جهة أخرى.  

تأثير الاشتباكات على المدنيين

أفاد "المرصد السوري" بأن منازل المدنيين في المنطقة تعرضت للقصف خلال العمليات العسكرية، مما أثار حالة من الذعر بين السكان.   كما خلقت الاشتباكات حالة من التوتر والاستنفار الأمني في المنطقة، وفقاً لما ذكره المرصد.  

محاولات التسوية

ذكرت صفحات منسوبة لإدارة العمليات العسكرية أنه تم منح أفراد مجموعة الهيمد نصف ساعة لتسليم أنفسهم وأسلحتهم.   وأشارت هذه الصفحات إلى أن المجموعة قد تم محاصرتها "بشكل كامل" قبل بدء الاشتباكات.  

خلفية محسن الهيمد

تُعتبر مجموعات "محسن الهيمد" من الفصائل المحلية التي كانت مدعومة سابقاً من قبل المخابرات العسكرية السورية، وقد أصبحت الآن في مواجهة مباشرة مع القوات الحكومية الجديدة.  

تداعيات الأحداث

تأتي هذه الاشتباكات في إطار التطورات الأمنية المتسارعة في ريف درعا، والتي تشهد تصاعداً في التوترات بين الفصائل المحلية والقوات الحكومية.   ويُعتبر استمرار هذه الاشتباكات مؤشراً على التحديات الأمنية التي تواجهها الحكومة السورية المؤقتة في فرض سيطرتها على المناطق التي تشهد وجود فصائل مسلحة.