اعتبرت الولايات المتحدة أن تشكيل حكومة سورية جديدة يمثل تطورًا إيجابيًا، لكنها أكدت أن أي تخفيف للعقوبات سيظل مشروطًا بتحقيق تقدم ملموس في ملفات عدة، على رأسها مكافحة "الإرهاب".
وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأميركية، تامي بروس، خلال مؤتمر صحافي، إن "الشعب السوري عانى لعقود من القمع والاستبداد تحت حكم نظام الأسد"، مشيرة إلى أن واشنطن تأمل بأن يمثل هذا التغيير خطوة نحو "سوريا أكثر شمولًا وتمثيلًا لجميع مواطنيها".
ومع ذلك، شددت بروس على أن السلطات المؤقتة يجب أن "تتخذ موقفًا حاسمًا ضد الإرهاب، وتمنع مشاركة المقاتلين الأجانب في أي مناصب رسمية، إضافة إلى الحد من نفوذ إيران ووكلائها داخل سوريا".
كما دعت واشنطن الحكومة السورية الجديدة إلى اتخاذ "إجراءات فعلية لتدمير ما تبقى من ترسانة الأسلحة الكيميائية التابعة للأسد بطريقة يمكن التحقق منها"، إلى جانب المساهمة في إعادة المواطنين الأميركيين وغيرهم ممن فُقدوا في سوريا، وضمان حماية حقوق الأقليات الدينية والعرقية.
وأكدت بروس أن السياسة الأميركية تجاه سوريا لن تتغير، ولن يُنظر في أي تعديل للعقوبات المفروضة، إلا إذا تحققت هذه الشروط بشكل واضح وقابل للقياس.