في تطور يعكس تصاعد التوترات في المنطقة، حذر خبراء من أن أي هجوم إيراني على المنشآت العسكرية البريطانية في جزر "تشاغوس" قد يؤدي إلى صراع إقليمي واسع.
تأتي هذه التحذيرات بعد تقارير تناولت الحديث عن ضغوط يتعرض لها القادة العسكريون في إيران لتنفيذ ضربة استباقية على قاعدة "دييغو غارسيا"، المنشأة العسكرية المشتركة بين المملكة المتحدة والولايات المتحدة في المحيط الهندي.
تقرير صحيفة "ديلي ميل" البريطانية تحدث عن تلقي مسؤولين أمنيين أوامر بالتخطيط لمثل هذا الهجوم، إذ يذكر أن النقاشات حول الجزيرة اشتدت منذ أن نشر الأمريكيون ما لا يقل عن ثلاث طائرات أمريكية من طراز "بي-2 سبيريت"، المعروفة باسم "قاذفات الشبح" في "دييغو غارسيا"، وهي طائرات قادرة على شن ضربات نووية دقيقة دون إنذار مسبق. وقد أظهرت صور الأقمار الصناعية القاذفات النووية متوقفة على المدرج في استعراضٍ للقوة العسكرية الأمريكية.
هذا الأمر أثار حفيظة الجانب الإيراني الذي رأى أن نشر مثل هذه الطائرات يشير إلى أن الولايات المتحدة تنوي ضرب المنشآت النووية في البلاد، مما دفع القادة العسكريين إلى التهديد باستهداف منشأة تعد من أهم البؤر الاستراتيجية في سلسلة الدفاع النووي الغربي.
وقال قائد الاستخبارات العسكرية البريطانية السابق فيليب إنغرام: "إيران لديها القدرة نظريا على ضرب دييغو غارسيا. وهم يعلمون أن الولايات المتحدة سترد بتدمير الحرس الثوري الإيراني في جميع أنحاء إيران، الذي يعد العمود الفقري للنفوذ الإيراني في الشرق الأوسط"، بحسب تعبيره.
ورغم المراسلات بين الطرفين لعقد اتفاق، فإن التهديدات المتبادلة بين إيران والولايات المتحدة تزداد سخونة، إذ يواصل الرئيس الأمريكي دونالد ترامب تهديد إيران بالهجوم في حال عدم التوصل إلى اتفاق حول برنامجها النووي، بينما يرد خامنئي على هذه التهديدات مؤكدا أن إيران مستعدة للرد على أي اعتداء، مما يرفع مستوى المخاطر في المنطقة.
