أكدت مونيكا عوض، المتحدثة باسم منظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسف) في سوريا، أن الأطفال السوريين بحاجة ماسة إلى استثمار عاجل في بناء الأنظمة التي تضمن لهم الوصول إلى الخدمات الأساسية، مع إعادة تأهيل البنية التحتية لتلبية الاحتياجات الإنسانية.
وشددت عوض على أهمية توفير بيئة آمنة ومستقرة للأطفال السوريين، تضمن لهم الحماية الاجتماعية، والرعاية الصحية، والتعليم، بما يتيح لهم فرصة الازدهار، وفقاً لصحيفة "الاتحاد" الإماراتية.
وأشارت إلى أن الأطفال في سوريا يواجهون ظروفاً قاسية، لكن بجهود جماعية والتزام مستمر، يمكن منحهم فرصة لمستقبل أفضل.
وأكدت أن "اليونيسف" تضع الأطفال في صميم خطط إعادة الإعمار والتعافي المبكر، من خلال تأهيل المدارس، وتوسيع فرص التعلم الرقمي، وتحسين خدمات الرعاية الصحية، وتعزيز برامج الصحة العقلية، وإنشاء شبكات أمان اجتماعي لدعم الأطفال الأكثر ضعفاً وأسرهم.
كما دعت عوض الشركاء الدوليين والإقليميين إلى الاستثمار في التعليم والصحة، واستعادة الخدمات الأساسية، وضمان عودة اللاجئين بشكل آمن وكريم، مع الاستجابة الفعالة للاحتياجات المتزايدة على الأرض.
وحذرت من المخاطر التي تهدد الأطفال السوريين، مثل التجنيد من قبل جماعات مسلحة، والعنف القائم على النوع الاجتماعي، ومخلفات الحرب، مشددة على ضرورة توحيد الجهود لضمان حياة كريمة وآمنة لهم.